هل يصح الوقوف في وجه الأب للدفاع عن الأم

1 إجابات
قد يتعرض الإنسان للظلم أو لمواقف صعبة وقد يتعرض من يحيط بنا لهذا الظلم والطبيعي أن تتصرف إزاء الموقف وتدفع الضرر عمن يقع عليه الضرر . فما بالك أن من وقع في الظلم هو أمك .

الطبيعي أن يدافع الإبن عن أمه حتى و لو من تسبب بهذا الضرر هو الأب ، ولكن عليك التصرف بحياد و احترام بمعنى عليك أن تدافع عن أمك وتكون منصف في قول الحق وان لا تنسى بأن من يقف أمامك هو والدك ولا يحق لك بأي شكل من الأشكال أن تتطاول عليه تحت مسمى الدفاع عن الأم .

بعض الأمهات قد تتعرض للإساءة والظلم والضرب في بيتها و من قبل زوجها ولا تجد معيل لها أو سند من أهلها ليدفع عنها الأذى فيبقى الأبناء هم خط الدفاع الأول لأمهاتهم .
نجد في كثير من الأحيان أباء غير منصفين و يوقعون أشد الظلم و المهانة على الأم ولكن لا يوجد مبرر لدى الابن بأن يخاصم والده أو أن يكرهه ويقصر في حقه . فطاعة الأب واجبه كما الدفاع عن الأم واجب عليك ، ويكون دون إلحاق الضرر او الأذى في الوالد .

لكن هنا يجب التنويه لأمر كثير الأهمية ألا وهو السكوت عن أفعال الأب و ظلمه من باب بر الأب و مراعاة حقه كأب متناسين أن للأم حقوق كما الأب ، فهناك فريقان من الأبناء فريق قد يظلم ويتجبر بالأب ويتخلى عن أبيه بسبب ما ألحقه الأب من أذى للأ و الفريق الآخر وهو من أسوء ما يكون أن نسكت عن الظلم ونقف موقف الحياد للظلم .

 فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، عليك أن تدافع عن أي شخص قد يتعرض للظلم أمامك و أنت قادر على دفع الضرر .

للأم و الأب حقوق لا يحق لك أن تقصر معهما و لكن عليك أن تميز الصواب من الخطأ حتى لو شجعك الوالد على مساعدته في ظلم أمك ، عليك أن ترفض بكل احترام محافظا على الود الذي بينكما .