مع تقدم تكنولوجيا الإتصالات وتزايد البرامج والتطبيقات صار من السهولة بمكان أن يصل المتصل إلى آلاف الأرقام المتنأثرة على صفحات التواصل ،
وأصبحت أكثر من ضرورية أن يحصن المرء نفسه بالتمسك بالأخلاق الإسلامية ودخلت البيوت مآسي كثيرة من التكلم بحجة النصيحة وبحجة الزواج وبحجج كلها من نسج خيال المتصل .
إن البدايات السليمة توصل للغايات السليمة
ولست هنا لأشكك بنوايا الناس
فالكلام المحدد ضمن الآداب الشرعية لا شيء عليه ،
ولا نستطيع إطلاق الحرمة فالكلام بحد ذاته ليس محرما بل التصنع فيه واستدراج المعلومات الغير ضرورية التي تقود
لفتح قنوات للكلام لمجرد الكلام ويؤدي لإدمان الكلام فهذا منهي عنه ومن أراد أن يكلم فتاة بإمكانه أن يحدد أسئلة مختصرة حول الموضوع نفسه ،
وهكذا فلا نقضي بالحرمة ولا بالحل
حتى نتيقن الغاية ،
فإن من حرم حلالا كمن أحل حراماً
وإن دخل البيوت من أبوابها كان عزيزا واستقبل بالإحسان
ومن دخلها من حائطها فهو لص
وكوفئ بالحرمان .