هل يجوز لي أن أصلي الوتر مباشرة بعد جمع صلاتي العشاء والمغرب جمع تقديم

 في هذه المسألة هناك قولان للعلماء:
الأول: ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن وقت الوتر يبدأ بعد تأدية صلاة العشاء وبذلك إذا صلى العشاء في وقت المغرب جمع تقديم فإنه يجوز له أن يصلي الوتر ولو قبل وقت العشاء.
والثاني: أما الحنفية والحنابلة ذهبوا إلى أنه يبدأ وقت الوتر من بعد مغيب الشفق فلو صلى المغرب والعشاء جمع تقديم في وقت المغرب لا يجوز له أن يصلي الوتر قبل أذان العشاء.


ويمكننا الجمع بين القولين في أنه من يمكن أن يصلي الوتر بعد أذان العشاء خرج من هذا الخلاف وهو مستحب وخاصة إذا أنه يعلم أنه لن يغلبه النوم أو التعب؛ أما من لا يستطيع التأكد من ذلك أوتر قبل ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ".
 
والجدير بالذكر هنا أنه هذا الحكم يكون (سواء الجمع او التقديم ) اذا لم ينوي المسافر أن يقيم في  المدينه المسافر اليها إقامة تقطع حكم السفر وهي 4 أيام غير يومي دخولك وخروجك من المنطقة يعني اذا نوى المسافر الإقامة في منطقة ما 4أيام  انقطع عنه حكم السفر.
ويكون أداء الصلاة في هذه الحالة كما يلي : يصلى فرض صلاة المغرب كاملا ثلاث ركعات ومن ثم قصر فرض العشاء على ركعتين ومن ثم الوتر .

وقرأت في مانشر من كتاب المغني بما يتعلق في هذه المسألة تفصيل جميل يتعلق بأدائها :"وإذا جمع في وقت الأولى له ان يصلي سنة الثانية منهما ويوتر قبل دخول وقت الثانية لأن سنتها تابعة لها ؛فيتبعها في فعلها ووقتهاوالوتر وقته مابين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح  وقد صلى العشاء فدخل وقته".
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصلاة الوتر بعد العشاء ولم ينص على أن تكون شرطا بعد أذان العشاء وذلك لما ورد في ما روي عن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة فقال :إن  أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله زادكم صلاةوهي الوتر فصلوهافيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ". رواه الإمام أحمد بسند صحيح.