هل يجوز إهداء ختمة القرآن الكريم للأحياء من الوالدين وغيرهم

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٣١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
لا دليل في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، يمكن الرجوع إليه فيما يخص إهداء ختمة القرآن الكريم، كما أنه لم يرد عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم قاموا بإهداء قراءة القرآن لأحد.

ولكن مما اجتهد به بعض العلماء: فإنه لا مانع من إهداء الأعمال الصالحة التي وردت في القرآن، كإخراج الصدقة عن الوالدين مثلاً، أو صيام تطوع عن روحهما، أو القيام بعمرة نيابة عنهما.

إلى جانب ذلك، فإن الأصل في القرآن الكريم، أنه كلام الله عز وجل أنزله للناس ليكون مرشداً لهم في حياتهم، لينتفعوا به، يتدبروا معانيه ويطبقوا أحكامه التي أمر بها، قال الله تعالى: " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ" سورة ص / 29.

وأجر القرآن يتحقق بتدبر معانيه والعمل بها، بإمكانك تخيل الأمر على النحو التالي، الله عز وجل عندما خلق الإنسان، كان يعلم أنه سيتعرض لتساؤلات وجودية عن نفسه وعن الكون، ولذا أرسل لك كتاباً في تبيين لكل شيء وإجابة لتساؤلات عبده، ليكون له مرشداً في حياته، وتحويل القرآن عن هدفه الأساس، والتبرك فيه أو إهدادءه دون تفكر معانيه، يفصله عن حياتنا ويفقده قيمته الحقيقية.

ولقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " أنه يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن أصحابهم"، وعلى هذا فإن المقصود من قراءة القرآن، هو تدبر معانيه والعمل بما جاء به، من أجل الثواب ونيل رضى الله عز وجل.

ولقد قال ابن باز في هذا، فالذي ننصح به ونشير به ونوصي به الترك وعدم الإهداء لكتاب الله ولا للعبادات البدنية كالصلاة ونحوها، وإنما الإهداء يكون بما شرعه الله من الصدقة والدعاء، أو الحج والعمرة للميتين أو العاجزين. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة