نُعرّف الخطأ عندما نقول : إذا لم نصيب الصواب , والخطأ معروف بأنه غير الصواب في مجتمع معين أو في بيئه معينه أو في محيط محدد ويكون متعارف عليه بين أفراد هذا المحيط, وهنالك أخطاء بشريه , وأخرى طبيه , ولغويه, وعلميه, و تربويه, وأخطاء أخلاقية.
من التعريف السابق للخطأ يمكن القول بأن الخطأ القائم على خلل في الحقائق المثبته والتي لا يمكن أن نعارضها وإن كنا نعتقد بغير ذلك كأن لا نؤمن بما يقوم عليه من الحقائق هنا يجدر بنا أن نعترف بهذه الأخطاء إلى أن يثبت العكس أو إلى أن نجد الدليل الذي يدعم وجههة نظرنا. مثال (ما يتعلق بقوانين الفيزياء, والكون, والأرض)
أما في ما يتعلق بالأخطاء التي ترتبط بالجانب الإنساني فالعلم الإنساني قائم اساساً على النظريات المختلفه التي لم يتم إثباتها بوجود حقائق إلى يومنا هذا وهنا لا يعتبر الإعتراف بالخطأ ذو فائده لأن ما تقوم عليه هذه الأخطاء تقع في محيط النظريات التي تحتاج إلى الإثبات وغالباً ما تحتوي على الصواب والخطأ فالطبيعه الإنسانيه تتأثر بعوامل عدة لا يمكن إثباتها بحقائق لا تتغير .مثلاً (ما يتعلق بسلوكيات الإنسان من ردود أفعال مراحل نمو ... إلخ)
وفيما يتعلق بالأخطاء في المجال الأخلاقي فنحن هنا تحت ضغط المجتمع فما هو عرف في مجتمع ما, هو الصائب إلى أن يثبت عكس ذلك, وهنا لا بد أن نعترف به وإن كان يخالف ما نعتقد به وغالباً ما يعتمد تحديد الخطأ هنا على أساس المعتقدات والمبادئ للمجتمع ككل, فالعرف هنا بمثابة القانون الذي يحكم المجتمع.مثلاً (معاملات الأفراد في مجتمع معين في مختلف المجالات, طرق الضيافه, طرق معاملة الضيف, معاملة الكبير...إلخ).
أخيراً لا بد أن ننوه إلى أن الإعتراف بالخطأ طريقه للتعلم فمن خلال الإعتراف بالخطأ وإن كان لا يتناسب مع ما نعتقد ونؤمن سبب في البحث والدراسه التي يمكن من خلالها زيادة المخزون المعرفي للإنسان , كما أن بعض المعتقدات التي نملكها ونحكم من خلالها على ما هو صائب وما هو خاطئ , قد تكون ذات أساس خاطئ وبالتالي الأجدر بنا في حال التواجد في موقف يتطلب منا الإعتراف بالخطأ وخاصه بوجود شرط اتفاق المحيط على هذا الخطأ الإعتراف به إلى أن يثبت العكس بالدلائل والبراهين.