هل يجدر بنا الاعتراف بالأخطاء التي لا نراها أخطاء ولكنها في نظر الآخرين كذلك

2 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
٠٨ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
اولا ، لا بد من رؤية الفعل من وجهة نظر الاخرين ثم الحكم اذا كان التصرف خاطئ ، فاذا تم رؤيته حسب تقاليد المجتمع والقيم والاعراف السائدة أنه تصرف خاطئ فلا مانع من الاعتراف بالخطأ ، فأن الاعتراف بالخطأ فضيلة وتدل على الشجاعة من الشخص وعدم محاولة تبرير الخطأ بدل من الاعتراف به  ، أما اذا كان لا يوجد دليل على أن تصرف الشخص خاطئ من قبل الاخرين فلا بد من التمسك بالرأي ومحاولة اقناع الاخرين أن تصرفه صحيح  ولا يوجد به خطأ فهذا يدل على الثقة بالنفس من قبل الشخص ولكن يجب الحديث مع الاخرين بكل احترام وتفهم لوجهات نظرهم . 

بالاضافة الى ذلك ، فأن التمسك بالرأي الصائب ينمي لدى الاشخاص الشخصية القيادية وتزيد من تقدير الفرد لذاته ويعمل على تطوير الذات وعدم التنازل عن الرأي لارضاء الاخرين وبالعكس قد يراه الاخرين فيما بعد شخص ناجح ويتبعون منهجه وأساليبه ويكون قدوة لهم .

وأنا كمختص أرى ان التنازل عن الرأي والاعتراف بالأخطاء فقط لارضاء الاخرين قد يشكل فيما بعد مشاكل نفسية للشخص مثل تدني مفهوم الذات لديه و الذي قد يؤدي فيما بعد بتشيكل شخصية أتكالية والعديد من المشاكل التي تكون عائقا امام النجاح والتطور والتقدم ، وعلى العكس اذا كان التصرف فعلا خطأ فيجب التحدث والنقاش مع الاخرين والتعلم منهم وعدم التمسك بالخطا الذي قد يؤدي فيما بعد الى تشكيل الشخصية النرجسية وغيرها العديدمن المشاكل . 

المراجع : 

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .

profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
نُعرّف الخطأ عندما نقول : إذا لم نصيب الصواب , والخطأ معروف بأنه غير الصواب في مجتمع معين أو في بيئه معينه أو في محيط  محدد ويكون متعارف عليه بين أفراد هذا المحيط, وهنالك أخطاء بشريه , وأخرى طبيه , ولغويه, وعلميه, و تربويه, وأخطاء أخلاقية.

من التعريف السابق للخطأ يمكن القول بأن الخطأ القائم على خلل في الحقائق المثبته والتي لا يمكن أن نعارضها وإن كنا نعتقد بغير ذلك كأن لا نؤمن بما يقوم عليه من الحقائق هنا  يجدر بنا أن نعترف بهذه الأخطاء إلى أن يثبت العكس أو إلى أن نجد الدليل الذي يدعم وجههة نظرنا. مثال (ما يتعلق بقوانين الفيزياء, والكون, والأرض)

أما في ما يتعلق بالأخطاء التي ترتبط بالجانب الإنساني فالعلم الإنساني قائم اساساً على النظريات المختلفه التي لم يتم إثباتها  بوجود حقائق إلى يومنا هذا وهنا لا يعتبر الإعتراف بالخطأ ذو فائده لأن ما تقوم عليه هذه الأخطاء تقع في محيط النظريات التي تحتاج إلى الإثبات وغالباً ما تحتوي على الصواب والخطأ فالطبيعه الإنسانيه تتأثر بعوامل عدة لا يمكن إثباتها بحقائق لا تتغير .مثلاً (ما يتعلق بسلوكيات الإنسان من ردود أفعال مراحل نمو ... إلخ)

وفيما يتعلق بالأخطاء في المجال الأخلاقي فنحن هنا تحت ضغط المجتمع فما هو عرف في مجتمع ما, هو الصائب إلى أن يثبت عكس ذلك,  وهنا لا بد أن نعترف به وإن كان يخالف ما نعتقد به وغالباً ما يعتمد تحديد الخطأ هنا على أساس المعتقدات والمبادئ للمجتمع ككل, فالعرف هنا بمثابة القانون الذي يحكم المجتمع.مثلاً (معاملات الأفراد في مجتمع معين في مختلف المجالات, طرق الضيافه, طرق معاملة الضيف, معاملة الكبير...إلخ).

أخيراً لا بد أن ننوه إلى أن الإعتراف بالخطأ طريقه للتعلم فمن خلال الإعتراف بالخطأ وإن كان لا يتناسب مع ما نعتقد ونؤمن سبب في البحث والدراسه التي يمكن من خلالها زيادة المخزون المعرفي  للإنسان , كما أن بعض المعتقدات التي نملكها ونحكم من خلالها على ما هو صائب وما هو خاطئ , قد تكون ذات أساس خاطئ وبالتالي الأجدر بنا في حال التواجد في موقف يتطلب منا الإعتراف بالخطأ وخاصه بوجود شرط اتفاق المحيط على هذا الخطأ الإعتراف به إلى أن يثبت العكس بالدلائل والبراهين.