إن الحاجه للحب والشعور به هي حاجه من الحاجات الإجتماعيه حسب عالم التربيه ابراهام ماسلو فالإنسان يسعى لحب الأخرين لتلبيه حاجات يشعر بها, فكيف يؤثر ذلك سلباً وإيجاباً علينا؟
إن السعي وراء محبه الناس هي حاجه إجتماعيه كما سبق أن ذكرنا لكن السعي لإرضاء الأخرين من خلال كسب حبهم قد يعمل على ترك آثار سلبيه كبيره على النفس, فالإنسان الذي يسعى لتحقيق محبه الآخرين وكسب رضاهم قد يغفل عن حاجات أخرى لديه أكثر أهميه من تحقيق الشعور بالمحبه, فقد يؤثر ذلك عند السعي إليه بطريقه سلبيه على تقدير الذات والثقه وإحترام الأخرين والأحترام من الآخرين.
وقد يعمل السعي لنيل رضى الناس لقيام الشخص بأمور تخالف مبادئه وقيمه واهدافه, لشعوره بحب الآخرين والخوف من شعورهم بعدم الرضى, وبتالي هو يلقي بنفسه تحت ضغط نفسي كبير لحدوث صراع بين ما يفعل وبين ما يمتلك من قيم ومبادئ.
كما أن السعي لحب الأخرين ونيل رضاهم, يعمل على إخفاء وطمس الهويه الحقيقيه للشخص لتحقيق حاجه نفسيه, فقد يسعى لإخفاء كثير من صفاته الشخصيه وعاداته التي قد تكون غير متقبله للأخرين, وبتالي يخفي حقيقة نفسه, وهنا أيضاً قد يقع الإنسان تحت ضغط نفسي كبير, مما يعمل على إزدواجية الفكر والمفاهيم لديه والتشتت الدائم و الضياع وضياع النفس.
لا ننكر أن حب الأخرين حاجه من الحاجات التي لابد من أن نحققها لما لها في الجهة الأخرى من أثر إيجابي حيث تساعد في تحقيق الأمن النفسي والشعور بالطمئنينه وتعزز الثقه بالذات والنفس وتلبي حاجاتنا بإحترام الاخرين والإحترام من الأخرين لكن عندما نحققها بالشكل الصحيح المتناسب مع قيمنا واهدافنا وصفاتنا, لكن لابد أن نعلم بكل مرحله من مراحل الحياة بأن إرضاء الناس غايه لا تدرك فمهما فعلنا لن نكون قادرين على إرضاء الجميع, وذلك نتيجه لإختلاف الناس وطباعهم وتوجهاتهم, فما علينا فعله كسب محبه الناس ونيل رضاهم ضمن ما نمتلك لتحقيق الحاجات الإجتماعيه التي تساعد فيما بعد على نمو اجتماعي سليم لنا.