السؤال يحتمل إجابتين الأولى نعم والأخرى لا، ستتساءل لماذا؟ لأن هذا يعتمد على المعلومات المنشورة وإعدادات الخصوصية لديك.
مثلا في حال كنت تعمل في شركة كبرى فيركز المجرمون اهتمامهم على موظفي الشركات للوصول إلى قواعد بياناتهم عن طريق مواقع التواصل الخاصة بهم مثل فيسبوك وتويتر.
يمكن لهم أيضًا الحصول على معلوماتك الشخصية من خلال تطبيقات الطرف الثالث حيث تحتوي معظم مواقع التواصل الاجتماعي على تطبيقات تطلب الإذن للوصول إلى معلومات حسابك قبل أن تتمكن من تثبيتها, هذه إحدى الطرق التي يسرق بها المتسللون بياناتك لارتكاب عملية احتيال أو سرقة.
بغير وعي (أو أحيانًا بوعي)، تقوم بتقديم تفاصيل شخصية لا يمكنك مشاركتها بأي طريقة أخرى على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك, معلومات مثل اسمك الكامل، وتاريخ الميلاد، والمدينة، والاهتمامات، والهوايات، وطبيعة العمل، وعنوان المنزل أو المكتب ورقم هاتفك وهي ليست سوى بعض التفاصيل الشخصية التي تنشرها في ملفك الشخصي. يمكن للقراصنة التلاعب بهذه التفاصيل بسهولة لارتكاب الاحتيال أو السرقة (بشرط نشرها والسماح للجميع بمشاهدتها والوصول لها).
يمكن أن تؤدي الأخطاء البسيطة إلى تعريض معلوماتك الشخصية للخطر، مما يسمح للمحتالين بسرقة هويتك واستخدام رقم الضمان الاجتماعي الخاص بك أو الحساب البنكي وإتلاف رصيدك.
الآن سأعرفك على كيفية حماية منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي دون الكشف عن المعلومات الخاصة التي يمكن للقراصنة استخدامها لسرقة هويتك.
يمكن للعديد من الممارسات الأساسية التخفيف من هذه المخاطر وحماية ملف التعريف الخاص بك، مثل تخصيص إعدادات الخصوصية الخاصة بك، وإخفاء موقعك الحالي، إنشاء كلمات مرور قوية.
يعد الحفاظ على هويتك آمنة على وسائل التواصل الاجتماعي عملية بسيطة ولكنها ضرورية لضمان صحتك المالية وسلامتك الشخصية.
قم باتباع بعض هذه التعليمات لحماية حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي:
- حافظ على خصوصية معلوماتك الشخصية.
من الأفضل دائمًا حذف معلومات عنك بدلاً من تضمينها في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك. لا يعني وجود خيار لتضمين مدينتك الحالية أو رقم هاتفك وغيرها أنه يجب عليك ذلك.
- تعيين إعدادات الخصوصية الصارمة.
انتقل إلى إعدادات فيس بوك وتويتر وانستغرام وغيرها من المواقع التي تستخدمها لتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بك.تأكد من أن جميع معلوماتك الشخصية (تاريخ ميلادك والموقع الحالي ومكان العمل) خاصة أو مرئية لأصدقائك فقط. عندما تكون إعدادات الخصوصية أكثر تساهلاً، فإنك تمنح الغرباء وصولاً سهلاً إلى جميع معلوماتك، لن يضطروا حتى إلى اختراق حسابك لاكتشاف كل ما قد يبحثون عنه.
- لا تضع علامة على موقعك المحدد أو تنشره.
تعد علامة الموقع ميزة ممتعة، ولكن لا يحتاج الجميع إلى معرفة مكانك في جميع الأوقات. يجعلك ومنزلك عرضة للخطر، خاصة إذا كان ملفك الشخصي عامًا فعند ظهور موقعك بعيدا عن المنزل عشرات الكيلومترات فهذا يجعله أكثر عرضة للسرقة.
- تعرف على أصدقائك واتصالاتك فقط.
من المهم ألا تجعل نفسك أو معلوماتك عرضة لأشخاص لم تقابلهم في الحياة الواقعية.
إن صداقة الأشخاص الذين لا تعرفهم تسهل عليهم استخدام المعلومات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك لمعرفة المزيد عنك.
لا تضف شخصًا ما كصديق لمجرد أنه أرسل إليك طلبًا. يوجد زر رفض، ويجب عليك استخدامه في أي طلب صداقة مشبوه. يمكنك أيضًا إلغاء الصداقة أو إلغاء المتابعة أو قطع الاتصال إذا أضفت شخصًا ثم أدركت أنه حساب غريب أو مزيف تم إنشاؤه فقط للوصول إلى معلوماتك.
- قم دائمًا بتسجيل الخروج من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
هذا مهم بشكل خاص عند استخدام جهاز كمبيوتر عام، مثل المكتبة أو العمل, يتيح ترك حسابك مفتوحًا لأي شخص يجلس بعد ذلك على هذا الكمبيوتر رؤية جميع عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالاسترداد وأرقام الهواتف ومعلومات بطاقة الائتمان والرسائل الخاصة والأصدقاء والعائلة لذا قم بإغلاق الموقع فورا.
كلمات المرور هي أحد مفاتيح هويتك، لذا اجعلها فعالة. تجمع أفضل كلمات المرور بين الأحرف والأرقام وعلامات الترقيم بترتيب عشوائي غير متسلسل, تجنب استخدام الكلمات الكاملة وأي شيء يتعلق بعيد ميلادك أو العناوين الحالية والسابقة (فهذه هي الكلمات الرئيسية الأولى التي يخمنها القراصنة عند محاولة تسجيل الدخول إلى حساباتك).
- استخدم مجموعة برامج أمان الإنترنت.
يحمي برنامج أمان الإنترنت هويتك عند تصفح الويب أو استخدام الوسائط الاجتماعية.
تتمثل إحدى طرق منع ذلك في الحصول على برنامج مكافحة فيروسات يكتشف البرامج الضارة ويزيلها في حال وصول أي رسالة أو بريد مشبوه.
وبعد اتباع هذه التعليمات، برأيي لا يوجد شخص لم يتعرض لأي من هذه الاختراقات، قبل فترة حاول شخص مجهول اختراق حسابي على التويتر, سارعت بتغيير كلمة المرور وإخفاء البريد الإلكتروني وزيادة الخصوصية في هذا الموقع، وأصبح كل شيء على ما يرام!
المصدر:
Identity Theft Through Social Networking? Lessons to Take Now!