من الصعب الحكم على ذلك ففي بعض الحالات نعم يتم الشفاء بشكل تام من الشق الشرجي ولا تعود مرة أخرى، وفي حالات أخرى يصاب المتعافي من الشق الشرجي مرة أخرى بهذه الحالة، حيث تختلف هذه النتائج اعتماداً على عوامل عديدة مثل حالة الشخص الصحية وطبيعة الحالة المرضية وطبيعة النظام الغذائي المتبع.
احتمالية عودة الإصابة بالشق الشرجي بعد الشفاء منه:
في حالات عديدة تتكرر الإصابة بالشق الشرجي للشخص المصاب به سابقاً بعد أن تعافى من هذه الحالة، تعتمد نسبة تكرار الإصابة بالشق الشرجي على عوامل عديدة أهمها هو عدم الإصابة بالإمساك بشكل متكرر وتلين البراز الموجود في القولون والذي يحتك في الجدران المبطنة للقولون مما قد يسبب إعادة للإصابة بالشق الشرجي أهم ما يمكن أن يسيطر على طبيعة البراز وشدة صلابته ويمنع حدوث الإمساك هو نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضراوات والتي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف والتي تلين من البراز وتسهل حركته وخروجه من الجسم، حيث حيث تصل نسبة الحالات التي تتكرر فيها الإصابة بالشق الشرجي بعد التعافي للأشخاص الذين لا يتبعون نظام غذائي يحتوي على كمية كبيرة من الألياف من 30 إلى 70 في المئة من جميع الحالات التي أصيبت في الشق الشرجي وتعافت منه، أما نسبة تكرار الإصابة بالشق الشرجي للأشخاص المصابين به والمتعافين منه والذين قاموا بالالتزام بنظام غذائي مليء بالألياف بعد التعافي من الشق الشرجي فإنها تنخفض لتصل هذا النطاق من 15 إلى 20 في المئة من جميع الحالات المصابة بالشق الشرجي والتي تعافت منه، لذا فمن المهم أن يقوم الشخص المصاب بالشق الشرجي بالالتزام بنظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الألياف حتى يقلل من فرصة تكرار الإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
ما هو الشق الشرجي:
الشق الشرجي هو تكسر في الأنسجة المبطنة للجدارن الداخلية للقناة الشرجية، عادة ما تسبب هذه الشقوق ألماً ونزيفاً شديداً يزداد مع حركة الأمعاء (الإخراج)، في الغالب تشكل هذه الشقوق يكون لا يدل على حالة خطيرة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون سبب هذه التشققات الشرجية هو وجود مرض مزمن في الأمعاء.
تحدث الشقوق الشرجية بشكل متساوي بين الجنسين وقد تحدث في أي عمر، غالباً ما تكون في الجزء الخلفي الأوسط من القناة الشرجية، حيث تتكون من 85 إلى 90 في المئة من الشقوق الشرجية في هذه المنطقة، مع حدوث 10 إلى 15 في المئة فقط في الجزء الأمامي الأوسط للقناة الشرجية، قد تدل الشقوق الموجودة في مكان آخر مثل المنطقة الجانبية للقناة الشرجية على وجود أمراض أخرى.
أعراض الشق الشرجي:
يسبب الشق الشرجي ألماً شديداً يتراوح من بضع دقائق إلى بضع ساعات ولا سيما أثناء التغوط، قد يجد المصاب به أيضاً دم أحمر على ورق التواليت أو على سطح البراز ولا يكون مدموج بالبراز، لا يسبب الشق الشرجي في الغالب أي تغير في نمط الإخراج (مثل الإسهال أو الإمساك) ولكن يشعر الكثير من المصابين بالشق الشرجي بالخوف من التغوط وذلك بسبب الألم الذي يصاحبهم أثناء الإخراج مما يمنعهم من التغوط وهذا قد يسبب الإمساك.
أسباب الإصابة بالشق الشرجي:
بشكل عام، تتكون هذه الشقوق عن طريق تلف البطانة الداخلية للشرج، عادة ما يسببها هو حركة الأمعاء القوية والجافة بالإضافة إلى الإمساك، ويمكن أن يحدث نتيجة تشنج العضلة العاصرة الشرجية والارتفاع المقابل في إجهاد العضلة العاصرة الشرجية والذي يسببه تلف في الأنسجة وذلك لأنه يؤدي إلى انخفاض في إمدادات الدم إلى موقع الإصابة، وبالتالي إضعاف التئام الجروح.
علاج الشق الشرجي:
يعتمد علاج الشق الشرجي على أنواع مختلفة من الطرق العلاجية الطبية والتي تساعد في تخفيف أعراض الشق الشرجي وتسريع عملية الشفاء منه، حيث يقوم العلاج الطبي إلى تخفيف الإمساك وتعطيل نمط نشاط الأمعاء الصلبة، وتخفيف الألم والشعور بعدم الراحة ذات الصلة بالإخراج، كما أن الألم قد يسبب تفاقم للإمساك وذلك بسبب خوف المريض من الشعور بألم أثناء الإخراج، ولكن وبدون أي علاج إضافي فإنه يتم الشفاء من الشق الشرجي لأكثر من 80 في المائة من الحالات المصابة بالشق الشرجي حتى وإن كانت شديدة.
المصادر:
https://emedicine.medscape.com/article/196297-treatment#d9
https://fascrs.org/patients/diseases-and-conditions/a-z/anal-fissure-expanded-information