هل يتم التلاعب بالعلم لخدمة السياسة؟

هذا أمر وارد ونشهده حالياً في عدد كثير من بلدانِنَا العربية ويظهر ذلك في فلسطين حيثُ تضغط دولة الاحتلال الصهيوني على وكالة الغوث الدولية لتغيير المناهج الدراسية لصالح دولة الاحتلال، وأيضاً تقوم هذه الدولة اللقيطة كذلك بمحاولات فرض مناهجها التعليمية على الطلبة المقدسيين في الداخل الفلسطيني لتزييف الحقائق التاريخية ولخدمة أجندات سياسية.
أيضاً في مصر قد تم حذف بعض المناهج الإسلامية التي تمجّد القادة الاسلاميين أمثال (صلاح الدين الايوبي) وذلك في محاولات لتثبيت نظام الحكم في البلاد ولبعض الغايات السياسية. 

يجد التلاعب بالعلم لخدمه السياسه اساسه منذ قديم الازل , فكان قديما يتم استخدام العلم في الحروب , و يتم استخدام العلم لاستعراض قوة الجيوش , فكان يتم استخدجام قواعد الفيزياء في العجلات الحربيه , و طريقه صناعه الاسهم و السيوف , و كان يتم استخدام الكيمياء في ابتكار الاسهم السامه . 
و حتي الان يتم استخدام العلم لصناعه الاسلحه التي تعطي موقفا سياسيا اقوي للدول , فيتم استخدام الفيزياء في صناعه الطيارات الحربيه , كما و يتم استخدام الكيمياء بانواعها في صناعه المتفجرات و يتم استخدام كافه الوسائل التي تدعم موقف الدوله الاستراتيجي .
بل وصل الامر في استخدام العلم الي اثبات التقدم العلمي و التكنولوجي الذي يزيد من قوة الاقتصاد و الذي يعود بالتالي بالقوه علي مركز الدوله السياسي . 

بالطبع يتلاعب العلم لخدمة السياسة، فالعلم والسياسة في الوقت الحالي أصبحان معادلة واحدة متوازنة.
حيث أن بناء الدولة الحديثة يقوم في الاساس على العلم والعمل السياسي.
فبدون وجود العلم الذي يتمثل في التقدم والتنمية والاحتراف وبدون العمل السياسي الخاضع للادوات الديمقراطية والاجتماعية والانسانية فإن الإدارة في البلاد ستفشل وجميع مصالح الشعب ستتوقف وتتعلق.
لذلك فإن العمل السياسي يشجع على العلم من أجل التطور وخلق القوة التنافسية والتنمية المجتمعية.
ويظهر تلاعب العلم لخدمة السياسة في المناهج الدراسية التي يتم تلقيها للطالب والتي تنتقص من حق شعبها في تقرير مصيرة ونيل حريته كما يفعل الجانب الاسرائيلي في المنهاج الفلسطيني، كذلك مطالبتهم بتعديل سورة الاسراء في القرآن الكريم وتسميتها بسورة بني إسرائيل، كل ذلك من أجل هدف واحد وهو خدمة السياسة من خلال التلاعب بالعلم.