هل يتقصر الإرهاب على الدم والقتل؟

1 إجابات
profile/صادق-رمضان-الهلال
صادق رمضان الهلال
كاتب محتوى إعلاني في Ujeeb.com (٢٠٢١-حالياً)
.
٢١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا يقتصر الإرهاب على القتل والدم، فهناك إعتبارات أخرى وتأثيرات سلبية للإرهاب على المجتمعات والدول الآمنة
الارهاب وحقيقته الواقعية
الارهاب لم يكن معروفا في بلداننا العربية والاسلامية خاصة في اي زمن من الزمان  في تاريخ في تلك الاوطان ما كان له اسم ولا معنى ولا فكرة وردت في حياة  اي مجتمع فيها   ولاي سبب أو ظرف كان 
ولكن بعد ان توسعت المصالح وزادت الصراعات والتنافسات على مقاليد السلطة والنفوذ في البلاد وما بين الدول في تنافساتها من اجل بسط هيمنتها السياسية والامنية والعسكرية والمذهبية في سياقات متنوعة في استراتيجتها العامة والخاصة على حساب مصالح  الشعوب والدول-
ومن هنا جاءت تسمية الارهاب بعد ظهور القاعدة وداعش في مواجهة التواجد العسكري الامريكي وحلفائها في مناطق الشرق الاوسطية خاصة , ومن ثم اتسع هذا المفهوم ليشمل  لكل عمل وطني يهدف إلى التحرر من القيود الاستعمارية والمستبدة والظالمة  والمطالبة بالحقوق الوطنية وجعل الارهاب تسمية لاصقة باي نشاط وطني يهدف إلى تحقيق ذلك – واتخذت الحكومات هذه التسمية سلاحا فعالا لمحاربة المعارضين لسياساتها والصاق صفة الارهاب باي عمل معارض لها لاي سبب كان وفرض العقوبات القاسية بحقهم دون مسوغ شرعي ومنصف وعادل – في حين ان صفة الارهاب تكاد تكون معدومة لدى الحكومات الغربية في سياستها ضد معارضيها ومواطنيها وحتى من يقوم بجرائم ارهابية كما يسمونها في بلداننا
يفترض ان تسمى الاعمال المخالفة للقانون وفق جسامة اخطارها  بسمياتها القانونية وفق النصوص الواردة بصددها وعن مدى جسامتها المادية المؤثرة في الواقع من غير  اللجوء إلى  تسمية إرهاب  لإثارة الرعب بين الناس وذلك لعجز الدولة عن مكافحة الاعمال الاجرامية ومجرميها ومن عجز ردع العصابات والجهات الممول لها لتحقيق اهدافها الخاصة على حساب امن ومصالح الناس ومن عجز الحكومة في مواجهة التحديات الامنية في اغلب الدول التي تعاني من قوة حجم التحديات الامنية والسياسية والصاق صفة الاهاب امرا اصبح مسوغ لكثير من تلك  الدول والجهات والقوى المتنفذة لتحقيق مارب شتى في بلدانهم او خارج بلدانهم مما اثر بشكل واضح على الاوضاع الامنية والسياسية في كافة المجالات الاقليمية والدولية وحتى في العمق الوطني الداخلي 
الاختلاف في حقيقة البعد الايدلوجي بين الدول والجماعات المتنازعة في توصيف مفهوم الارهاب صار شماعة يستندوا عليها في محاربة خصومهم باختلاق اسباب عديدة لمعنى الارهاب وفق التوصيفات التي يرونها مناسبة لايدلوجياتهم السياسية والفكرية المتناقضة مع حقية الارهاب الفكري الواقعي كما هو واضح لدى أنشطة , وذلك لبسط الهيمنة على مقدرات الخصوم وعلى وجودهم السياسي والمذهبي والطائفي والاجتماعي, ومن ذلك لا زال الصراع قائما بين مختلف الدول والشعوب والقوى السياسية وعلى مختلف الاصعدة الداخلية والخارجية مما اثر بشكل واضح على عدم الاستقرار الامن والسلم العالمي في جميع المناطق دون استثناء ولا زال مفهوم الارهاب ياخذ حيزا كبير في تفعيل هذه النزاعات والصراعات وتزداد هوة المخاطر على حياة الناس وامنهم ومستقبلهم وامن البلدان ومستقبل شعوبها ان لم تتوحد الافكار وتحدد المفاهيم بشكل واضح ومناسب على ارض الواقع 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة