تشعر الفتيات فترة الخطوبة بالسعادة وتبدأ فيها تحقيق تلك الأحلام والأمنيات التي ترجوها، وهذا يعني أنها تزداد طلباتها التي تريد تحقيقها إلى حد ما، والحصول عليها كجزء من الشعور بالدلال والمباهاه امام رفيقاتها وأهلها وهذا شيء مسموح فيه ولكن بحدود المعقول، وفي حال تعدى المعقول يصبح تبذير ولا يحوي بجعبته أي مراعاة لأهمية المال أو التفكير بالأولويات التي يجب مراعاتها لصرف الأموال عليها. أو حتى أنها لا تأخذ بالحسبان التخطيط لحياتهم المستقبلية وكيفية بنائها.
وهنا أن لاحظ الخاطب أن خطيبته طلباتها ومصروفها تعدا المعقول، وقد وصل إلى حد التبذير عليه اتباع الخطوات التالية:
1- الجلوس معها والحديث وتبادل الأفكار والنقاش بهدوء, حول أهمية التخطيط لحياتهم المستقبلية.
2-اطلاع خطيبته على قدراته المالية والحدود التي يستطيع من خلالها تقسيم نفقاته وتوزيعها بين ضروريات وكماليات.
3- التحدث معها دائما بأسلوب المخاطبه نحن حتى تشعر بالمسؤولية وأنها جزء من هذه الخطة.
4-إظهار أن حديثه هذا لا يعني أنه بخيل او انه سيخبى عنها وأنه سيقوم بتخصيص مبلغ مخصص لها بكل شهر، ولها حرية التصرف به لكي تشعر بالاستقلالية المالية في بعض حاجاتها.
5-عليه متابعتها ومراقبة كيفية صرفها للأموال بعد هذا الحديث وكيفية تأثيره بها وتغييرها.
6- إن لم يتغير أسلوبها بالصرف وبقيت على ما هي عليه من تبذير. هنا قم بالجلوس معها والتحدث لها بشكل صريح وانها مبذره وعليها تغيير هذه الطريقة بالتعامل مع الأموال، وتقدير الحاجات والضروريات قبل الكماليات.
7-عليك أيضا أن تتفهم حاجاتها وهل هذه الحاجات بكل مرة تقوم بصرف الأموال عليها ام انها حاجيات ظهرت نتيجة حاجه او موقف غير باقي إلى الأبد.
8-ذكرها بأنها هي القدوة لأبنائها بالمستقبل وستعلمهم كيفية التعامل مع الأموال والمحافظة عليها.
9-عليك الشرح لها أن التبذير سلوك سيء ويعرض المنزل للأزمات المفاجئة بالذات مع الأزمات المالية العالمية والتي يمر بها الجميع.
-قدم لها المساعدة في تغيير سلوكها في التبذير إن كانت تريد التغيير في طريقتها بصرف الأموال الا انها بحاجة لمرشد ومساعد.
والآن أيها السائل تذكر أن حياتك تبدأ خطوة بخطوة، فحافظ على ثبات خطواتك وبالذات الخطوة الأولى وهي خطيبتك، الشريك الأساسي لك في بناء بيتك وعائلتك المستقبلية، لذلك إن كان هناك سلوك سيء كالتبذير الغير مقبول، أو أي سلوك آخر، له أن يفشل عائلتك توقف عنده واعد النظر في وجوده معك فإما أن تعدله وأما أن تبتعد عنه حفاظا على البناء السليم,فالعائلة هي مساندة ودعم يدٍ بيد لنجاها.