لا تنظر لقوة شخصية شريكتك على أنه أمر سلبي أو أنها مشكلة بحد ذاتها؛ انظر لمواضع الخطأ الناتجة عن هذه الصفة في العلاقة وتعامل معها، فالمرأة قوية الشخصية قادرة على تحمل المسؤولية، وإدارة الحياة بطريقة فيها الكثير من الإيجابيات خاصة في العلاقات الزوجية، وواثقة بنفسها مما يجعلها واعية لما لديها من مشاعر وأفكار ومعتقدات مما ينعكس بأثرة الإجابية عليكم.
وما عليك فعله أولًا؛ التعامل مع النفس عن طريق:
* تنمية ما لديك من ثقة بالنفس والابتعاد عن أخذ ما لدى شريكتك من قوة وثقه وتصرف على المستوى الشخصي، انظر للثقة التي لديها على أنها عامل قوة وتميز، وانظر لنفسك بهذه النظرة بادر وحاول أن تظهر ما لديك من ثقة لكن لا تجعل الأمر عبارة عن سباق بينكم بل حاول أن تقدم ما لك من رأي بطريقة فيها حب وود، وشارك في اتخاذ القرارات المختلفة، وعبر عن الرفض، ولا ترتضح، قد يكون تعاملك السلس والذي فيه نوع من الليونة سبب في تعامل الشريكة بهذه الطريقة.
* ضع العلاقة موضع تقيم من جديد، وحدد ما لديك من سلوكيات تساهم في زيادة صدور التجاهل المقترن بالثقة بالنفس لديها، مثل ترك الخيار بشكل كامل للشريكة، وضع الحدود في الأمور المشتركة فيما بينكم وتحديد طرق التعامل فيها، فمثلا تحضيرات المنزل لا يمكن أن يكون القرار لها وحدها ففي نهاية الأمر أنتم سويًا في هذا المنزل والقرار لا بد أن يكون مشترك، أما في القرارات الشخصية البحتة يمكنها ممارسة ما لديها من ثقة بالنفس بشكل فردي، وهنا لا بد من أضاح الحدود.
* شتت نفسك وتحكم بمشاعرك؛ في بعض الأحيان وجود أفكر سلبية سبب في أن تجد ما لدى الشريكة من سلوك ظاهر بشكل مهين لك وسبب في تجاهلك، وهنا حاول في كل مرة يصدر عنها هذا الفعل أن تشتت انتباهك عن الفكري السلبي وانظر للإيجابية المتاحة في السلوك، ولا تبالغ في رد الفعل لديك.
* تواصل مع شريكتك؛ بعد الخطوات السابقة لا بد أن تتحدث مع شريكتك حتى تتمكنوا من الوصول للحل المناسب بموضع المشكلة الحاصل، عبر عن ما لديك بطريقة واضحة وصريحة دون غموض أو إخفاء للحقائق استمع لما لها واسمعها ما لديك وتحاوروا في مختلف الجوانب.
* ابتعد وأعطى نفسك الوقت الكافي؛ آخر خطوة لا بد أن تتخذها أن تعطي نفسك وشكريكتك الوقت لإعادة النظر في العلاقة. قد يكون سبب ما تراه من تجاهل وجود توقعات لديك تختلف عن الواقع إلا أن الشريكة لا تتجاهلك فعليًا، ويصدر عنها هذا الأمر بطريقة عفوية لا تقصد بها التجاهل، الابتعاد أيضا يعطي الشريكة فرصة للتفكير فيما لها من سلوك وأثره عليك وسبب في تغييره لاحقًا.
وبشكل ثانوي يمكنك اللجوء لأهم السلوكيات في التعامل المشترك بينكم لحل هذه المشكلة المتضمنة:
- إظهار الاحترام والانتباه في التفاعلات وخاصة الاجتماعية منها، بحيث لا يمكن لأي طرف في أي علاقة ومهما كانت شخصيته قوية تجاهل وجود شريكه، وهنا لا بد أن تضع هذا الحد ضمن الحدود التي لا يمكن كسرها فلا بد من مراعاة المكان والمحيط، فيمكن تجاهل بعض التصرفات في التفاعلات الفردية الخاصة، لكن ضمن محيط جماعي فلا لأن مثل هذا التصرف قد يجعل من الآخرين غير مقدرّين لك كرجل وغير مقدرين لها كامرأة، فهو أمر سلبي على كليكما.
- تنبيه الشريكة في كل مرة تقوم فيها بسلوك فيه قدر من التجاهل.
- لا تتعامل بمشاعرك معها وتخلص من التبعية العاطفية، عدم التزامك بمتابعة التغيير واعتماد مشاعر الرأفة والحنان سبب في أن لا تستبدل الشريكة ما لديها من تصرف سلبي بإيجابي، التزم بتتبع الحدود، ولا تجعل الحب سبب في عدم القدرة على الحوار والتواصل.
- ضع العواقب للسلوك؛ حدد عواقب السلوك ضمن العلاقة بينكم واجعلها متسقة مع طبيعة السلوك، فلا تكون عواقب السلوك بسيطة بحيث لا يكون لها أثر ولا مبالغ فيها بحيث تفقد العلاقة أسسها السليمة.