هل من تقيأ عامدًا للتخلص من ألم المعدة يفسد صيامه؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

إذا اضطر الشّخص إلى القيء أثناء الصيام؛ فإنه يتقيّأ ولا إثم عليه، ولكن يتوجّب عليه قضاء هذا اليوم لبطلان صيامه، فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:


"فمن رحمة الله تعالى نقول: إذا تقيّأ الإنسان عمدًا إن كان لغير عذرٍ، فهو حرام عليه في الصوم الواجب؛ لأنه يفسد صومه، وإن كان لعذرٍ قلنا: من رحمة الله أن نقول: إنك أفطرت، لماذا؟ لأنه إذا تقيأ لعذرٍ يبيح له الفطر، قلنا له: الآن كُل واشرب؛ لأن كل من أفطر لعذرٍ شرعي فإنه يجوز أن يأكل ويشرب، خذوا بالكم من هذه القاعدة، فهي مفيدة أيضًا: كل من أفطر لعذر شرعي في أول النهار، فإنه يجوز أن يأكل ويشرب بقية النهار".


فنقول لهذا الرجل الصائم: إذا قال له الأطباء أو رأى بنفسه أنه من الضروري أن يتقيَّأ؛ فلنفرض بأنه أكل طعامًا متسمّمًا، فيكون علاج أكل الطعام المتسمّم أن يتقيأ الإنسان هذا الطعام، فإذا تقيّأه خرج هذا الطعام المتسمّم وخفّ عليه، فهنا يكون قد تقيّأ بعذرٍ شرعي، فليأكل وليشرب حتى تعود عليه عافيته وصحته، ويقضي يوماً مكان هذا اليوم، فالقيء مفطِّر من رحمة الله؛ أما إذا كان الإنسان غير محتاجٍ إلى التقيّؤ، فلا يجوز له أن يتقيّأ، وإن فعل ذلك فسد صومه.


والله تعالى أعلم