نعم من الممكن أن ترفعك تسبيحة واحدة درجة في الجنة أو تحط عنك خطيئة متى استحضرت النية الصادقة وفهمت معنى التسبيح وأنه تنزيه لله تعالى عن كل ما يليق به سبحانه وذكرت بلقب خاشع غير لاه.
وإذا كانت الخطوة إلى المسجد ترفع صاحبها درجة فلماذا لا ترفعه التسبيحة ؟!
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن رَجُلٍ يَتوضَّأُ، فيُحسِنُ الوُضوءَ، ثُمَّ يأْتي مَسجدًا مِن المَساجدِ، فيَخطو خُطوةً؛ إلَّا رُفِعَ بها دَرجةً، أو حُطَّ عنه بها خَطيئةً، أو كُتِبَتْ له بها حسنةً"، قال ابن مسعود رواي الحديث : حتى إنْ كنَّا لَنُقارِبُ بينَ الخُطى " يعني حتى تكثر خطاهم .
وقد جاء في فضل التسبيح أحاديث كثيرة منها :
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ» ( رواه الترمذي ).
و قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر» ( متفق عليه ) .
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟" قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: "إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده" .
وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ»
وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ ... إلى آخر الحديث " .
وغير هذه الأحاديث كثير .
والله أعلم