نعم فمن السنة، ومن آداب دخول المسجد : الدخول بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى .
- والأدلة على ذلك كثيرة منها :
1- حديث : ( أن ابن عمر - رضي الله عنه - كان يبدأ برجله اليمنى، فإذا خرج بدأ برجله اليسرى) أخرجه البخاري .
2- حديث : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله) متفق عليه.
3- روي أن عائشة رضي الله عنها ذكرت : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره ونعله وترجله ) أخرجه النسائي .
4 - عن أنس- رضي الله عنه - كان يقول: ( من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى، والصحيح أن قول الصحابي من السنة كذا، محمول على الرفع.
- فمن خلال النصوص السابقة يتبيّن لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب اليمين، وكان يبدأ باليمين في كل أموره ، ودخول المسجد كونه بيت الله تعالى ، وجعل للطاعة والعبادة والذكر وقراءة القرآن فالأولى أن يتم دخوله بالرجل اليمنى ، والخروج منه بالرجل اليسرى .
- والشرع حث على الدخول بالرجل اليمنى في كل الأماكن سوى الدخول إلى الخلاء ، فهو عكس الدخول للمسجد ، فيكون بالرجل اليسرى ، والخروج منه يكون بالرجل اليمنى ، وذلك لأنه مان خبث وغير طاهر .
- ومن آداب المسجد :
- لبس الثياب الجميلة ومس الطيب ، قال تعالى : ( يابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].
- كذلك عدم حضور المسجد لمن رائحته خبيثة كمن أكل الثوم أو البصل أو شرب الدخان وذهب مباشرة إلى المسجد قبل أن يزيل رائحته .
- كذلك من آداب المسجد : الصلاة والجلوس في أي مكان وعدم تخطي الرقاب .
- كذلك من الآداب عدم رفع الصوت في المسجد .
- وعدم العبث بأدوات المسجد .
- ووضع المصحف في مكانه بعد القراءة به .
- وعدم إلقاء القاذورات في المسجد .
- كذلك يستحب التبكير إلى المسجد وعدم الإسراع في المشي إلى الصلاة .
- قول دعاء دخول المسجد
( اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ )
( أَعُوذُ بِاللَّه الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ...فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم )