هل لا زال الصخر الزيتي يشكل حلم الأردنين بالنفط

2 إجابات
profile/عمر-محمد-الكركي
عمر محمد الكركي
ماجستير في الهندسة (٢٠١٩-حالياً)
.
١٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن الاستقلال من التبعية في مفاصل الدولة الرئيسية يعد طموح للكثير من الدول، فجميع دول العالم تسعى إلى خفض تكاليف العناصر الأساسية للحياة، وبلا شك يعد النفط في عصرنا الحالي من أكثر العناصر تكلفة للعديد من الدول ولا يقتصر الموضوع على الأردن فقط، بل على الكثير من دول العالم المفتقرة للجود النفطي على أرضيها.

إن المعاناة التي يعانيها الشعب الأردني من كلف المعيشة المرتفعة جداً بسبب قلة الموارد الطبيعية على أراضيه وارتفاع فاتورة الاستيراد والضرائب شكل حلم إيجاد البدائل هاجس للشعب الأردني، وإحدى هذه الأحلام هو إيجاد نفط على أرضية لخفض كلف الاستيراد الباهظة، وبعد العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت على نطاق واسع من الأراضي الأردنية، أكدت هذه الدراسات عدم احتواء الأردن على النفط أو احتوائه بنسب قليلة غير مجدية للاستخراج، لتظهر بعدئذ بشائر الخير بوجود البديل للنفط وهو الصخر الزيتي.

حيث يعد الصخر الزيتي بديلاً فاعلاً عن النفط، ويجب الإشارة إلى وجود كميات كبيرة منه في الأردن تصل إلى أربعة وثلاثين مليار برميل حسب التقديرات، وهذه الكميات وضعت الأردن في المرتبة الثانية بعد المغرب الذي يحتوي على ثلاثة وخمسين مليار برميل، وحسب لغة الأرقام تعد هذه الكمية استثماراً ناجحاً للأردن في حال تم استخراجه.

ولكن إن الفساد المتفشي والبيروقراطية الحكومية أجلت مشروع الاستخراج للعديد من السنوات، مما شكل خيبة أمل جديدة للشعب الأردني ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تتشكل النية الواضحة بالسعي بجدية لمعالجة العثرات التي مر بها مشروع الاستخراج.

وبالعودة لحلم الشعب الأردني نجد أن الحلم ما زال باقي، في جميع الأيام أو في أواخر الأشهر أو طلائع الشتاء فإن الشعب الأردني لا يكف بالتفكير عن البدائل، فإن لحظات الانتظار لارتفاع أو انخفاض المشتقات النفطية التي يمكن تشبيهها بلحظات انتظار نتائج الاختبارات، أو لتصل في بعض الأحيان إلى المتابعة اليومية للأسواق العالمية.

الأردن غني بالموارد الطبيعية التي توجد بشكل نادر في العالم، وبالأخص في المناطق الجنوبية من الأردن، ولكن غياب القرار أو يمكن القول غياب التخطيط الصحيح هو التعثر الحقيقي الموجود بالأردن.

profile/دانا-تيسير-لطفي-موسى
دانا تيسير لطفي موسى
بكالوريوس في هندسة كهربائية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٠١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في ظل الارتفاع المستمر في أسعار النفط، يبقى الحلم نحو إيجاد حلولا بديلة للنفط قائما، ولذلك تبقى المحاولات مستمرة في استغلال الصخر الزيتي المتواجد في الأردن.

وقد كان الصخر الزيتي عند الأردنيين منذ أزمنة قديمة يستخدم في صنع خرائط الفسيفساء، وعام 1905 قد تم إقامة مصنع من قبل الألمان في وادي الشلالة في العهد العثماني، وبدأ الاهتمام بالصخر الزيتي في الثمانينات من القرن الماضي، وكان ذلك عندما بدأت أسعار النفط بالارتفاع بشكل مضطرب.

وكانت الحكومة حينها تتحدث عن غياب الجدوى الاقتصادية في تلك الصناعة.

وكان هناك في سلطة الموارد الطبيعية اهتمام بحفر الآبار والعديد من المختبرات التي تستخدم في عمليات الاختبار، ولكن لم يحدث استثمار في الصخر الزيتي في ذلك الحين.

وفي عام 2006م، قد ارتفعت أسعار النفط بشكل غير مسبوق مما أدى إلى تزايد التفكير في البحث عن حلول بديلة.

في عام 2008 تمت المناقشة مع الشركة الأستونية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء من خلال حرق الصخر الزيتي.

وفي عام 2009 تمت أول اتفاقية مع شركة شيل لاستغلال الصخر الزيتي.

وفي عام 2010 كذلك تمت الاتفاقية مع الشركة الأستونية لتقطير التعدين السطحي في الصخر الزيتي.

ولكن تجدر الإشارة هنا أنه إن لم يكن هناك تمويل كبير وتخطيط سليم وجاد، فإنه ليس من السهولة بتاتا أن يتم استغلال الصخر الزيتي وسوف يبقى في مكانه دون استغلال وأخذ الفائدة المرجوة منه.