تعتبر الأمومة غريزة بداخل أغلب الفتيات و هي أيضاً سبب في استمرارية الحياة
و الحمل هو أمر متوقع بعد كل زواج فهو جزء من العلاقة الزوجية لأنه بعد فترة معينة من الزواج يرغب الطرفين بتجربة مشاعر الأبوة و الأمومة
و أنا مثلي مثل الكثيرات أصبحت أرغب في أن أصبح أمّاً بعد فترة من الزواج
و لا أنكر أن تجربة الحمل بطولها لم تكن بتلك السهولة التي أتوقعها إلّا أنها تمدك بشعور جميل أثناء احساسك بنمو طفلك داخلك و مراقبة تطورات نموه عند الذهاب للزيارات الدورية للمعاينة
و قد تكون أكثر الأوقات حماساً هي انتظارك لمعرفة جنس الجنين و البحث عن اسم يناسبه
و يبدأ تعلقك بطفلك الذي لم يخلق بعد
و لكن رغم كل هذه المشاعر الجميلة إلّا أنه يتخللها شعور بالقلق و الخوف من المسؤولية التي ستكون عليك مستقبلاً و رغبتك بأن يكون لدى طفلك حياة كريمة و آمنة
بالإضافة إلى التغييرات الهرمونية التي تؤثر على مشاعرنا فتجعلك تارة لديك الرغبة بالبكاء و أحياناً أخرى شعور بالفرح و الترقب لمولدك
لذلك رحلة الحمل هي مزيج من جميع المشاعر و هي رحلة جميلة وشاقة في نفس الوقت
لا يمكنني القول أنها مرت بسهولة و لكن شعورك بأن لديك طفل في انتظارك و أنك يجب أن تقومي برعايته و احتضانه يغنيك عن الكثير من التعب و القلق النفسي
و مع ذلك لا يمكننا التعميم ، فكل حالة لها خصوصيتها و ظروفها التي تؤثر على مشاعرها و حالتها النفسية
لذلك لا داعي للخوف في حال كنت تعاني من أي شعور بالخوف أو القلق فهو أمر طبيعي و تعاني منه الكثيرات
و لكن أنصحك بالحفاظ على سلامتك النفسية بأي طريقة تساعدك في الشعور بالراحة و أن تحافظي على سلامك غذائك و صحتك قدر الإمكان