هذا بالضبط ما اثبتته دراسة نشرت قبل فترة قريبة, فعندك إتخاذك لاي قرار يعتمد عقلك على خبراتك السابقة من خلال ذكرياتك لأتخاذ القرار الأفضل و فمثلاً اذا كنت تريد ان تذهب لتناول وجبة طعام ستختار بالغالب مطعم قد زرته من قبل فحسب ذاكرتك قد كان الطعام شهياً لديه و لكن ذاكرتنا تركز على اللحظات الاخيرة من اي خبرة نخوضها بالتالي قد تكون الحلوى التي اكلتها قبل ان تغادر المطعم شهية و لكن الوجبة الرئيسية كانت سيئة, و سيترتب على هذا الوقوع بنفس الخطأ مرة اخرى بالذهاب الى هذا المطعم.
و بالأضافة للسبب السابق فأن تدخل العواطف في كل من الذاكرة و عملية اتخاذ القرار يزيد من نسبة الخطأ, فإنجذاب الانسان للنهاية السعيدة هو انجذاب عاطفي و قد اثبت ذلك في دراسة اجراها الدكتور فيستيجارد من جامعة كامبردج حيث طلب من 27 متطوع بمراقبة شاشة تظهر عليها نقود ذهبية تسقط في أوعية و يطلب من المتطوعين بعد ذلك اختيار الوعاء الذي يملك اكبر قيمة من النقود الذهبية و نجاحهم في هذه المهمة هو النهاية السعيدة, و اجريت هذه التجربة تحت مراقبة اجهزة الرنين المغناطيسي التي تراقب نشاط الدماغ, و تم رصد نشاط لوزة الدماغ اثناء عملية اتخاذ القرار و لوزة الدماغ هي المسؤولة عن العواطف, لذا فان هذا التدخل يزيد من نسبة الخطأ.
ان الصورة الشاعرية للنهاية السعيدة قد تجعلنا نغفل عن تفاصيل مهمة في الرحلة لذا فانه من الأفضل النظر للأمور بواقعية و و اخذ اسوء الأحتمالات بعين الأعتبار.
1699 مشاهدة
