يعتمد هذا الأمر عل عوامل عده وهي :
الأسس التي يقوم عليها الزواج؛ إن الأسس التي يقوم عليها الزواج هي حسن الإختيار, وحسن الإختيار يعني ان يكون الشخص مناسب لما يتوافق مع المعتقدات والتوجهات لكل من الطرفين, فالشاب التركي المسلم قد يكون مناسب في حال توافرت فيه الشروط المتعلقة بصحه الزواج شرعًا بالدرجة الأولى, فالشرع لا يمنع الزواج من جنسيات مختلفة.
العادات والتقاليد؛ بعد ذلك يمكن النظر للتوافق في العادات والتقاليد وهل يمكن التعايش معها أم لا, إن لكل دوله عاداتها وتقاليدها التي تعطيها الهويه وتميزها عن غيرها فهنا لابد من مناقشه هذا الأمر مع النفس أولا من ثم أخذ الإستشاره من الغير, إن معرفه عادات وتقاليد البلد الأخر تساعد في تحديد القرار في قبول الزواج أو رفضه فقد يكون لعادات البلد الأخر أمور لايمكن التعايش معها او تقبلها وبتالي معرفه هذا الأمر يساعد في الحكم.
القبول النفسي والشخصيه؛ من بعد هذا يمكن الحديث عن قناعات الأهل والفتاة نفسها فهنالك أمور قد تحكم هذا الزواج بما يمتلك الأهل والفتاه نفسها من معتقدات كأن ترفض العيش بمنطقه بعيده عن أهلها أو رفض الأهل أن تعيش الفتاه خارج البلاد, أو أن الزواج من غريب امر مرفوض, فالزواج لن يكون مناسب لأنه سترافقه الكثير من المشكلات لوجود خلل في الأساس القائم عليه.
التوافق؛بعد ذلك يمكن مناقشه توجهات كل من الفتاه والشاب التركي هل هناك توافق بينهم هل يمكن أن يكون الزواج من بيئات مختلفه قائم لوجود توافق في الفكر والتوجه والنظره للحياه وبعض المفاهيم والقيم؟ إن كان الجواب على هذا الأمر بنعم فيمكن القول بأن الزواج مناسب.
إن النظر في هذه العوامل واسقاطها على الحالات الشخصيه يساعد في اعطاء القرار بمناسبه الزواج أو لا, لكن لايمكن أن نقول بأنه مناسب بشكل عام أو غير مناسب بشكل عام فتعميم الإجابة في مثل هذه الأمور غير ممكن أبدًا سواء من ناحيه سلبيه أو إيجابيه لإختلاف طباع وشخصيات الناس فكل فتاه قد يكون لها وجهة نظر معينه في مثل هذا الأمر فما هو مناسب لفتاه هو غير مناسب لأخرى وبتالي مناسبه مثل هذا الزواج هو أمر نسبي يعتمد على عوامل تختلف من شخص لأخر.