الأنثى كائن حساس ومرهف المشاعر ، تسعى دائما في حياتها للبحث عن العاطفة في أي شيء فهي مجبولة بالعاطفة والمشاعر الجياشة ويعود السبب لــ:
أولا: التربية، في مجتمعاتنا تربت البنت على أنها حساسة وبأنها تفكر دائما بعاطفتها مما زرع لدى كل فتاة أنها كائن حساس وكثير الدموع
ثانيا: تعامل الوالدين، نجد لدى الآباء والأمهات بأنه عندما يتعاملون مع الفتاة يستخدمون مصطلحات عاطفية مليئة بالحب والمشاعر بينما عندما يتعامل الأهل مع الأبناء الذكور نجدهم أكثر قوة واستخدام مصطلحات أقوى مثل: لا تبكِ أنت رجل وكثير من هذه المصطلحات التي جعلت العاطفة مخفية داخل الرجل ولا يدري حتى أنه يمتلك عواطف.
ثالثا: الهرمونات، الأنثى منذ ولادتها لديها مشاعر الأمومة التي تجعلها مليئة بالعواطف وبحاجة هذه المشاعر من أي شخص تقابله سواء حبيب أو صديق، فالأمومة لدى الأنثى مش مرتبطة فقط بفتاة أنجبت اطفال بالعكس فإن هذه العاطفة تخلق مع كل فتاة منذ أول يوم لها في هذه الحياة.
رابعا: معتقدات مجتمع، نجد جميع المجتمعات العربية لديها فكرة أن العاطفة للفتيات والعقل للرجال فكبرت الفتاة على فكرة أنها حساسة وبحاجة للعاطفة بشكل كبير ودائم لدرجة أننا نجد الكثير من الفتيات تتوقف حياتهن بسبب قرار عاطفي له علاقة بموضوع معين حتى لو كان يناسبها من ناحية منطقية.
لا يوجد إثبات علمي أو دراسة تؤكد على حاجة الفتاة من ناحية جينية للعاطفة ومن جعل العاطفة محور حياة الفتيات هي عادات وتقاليد مجتمع، فالعاطفة حاجة أساسية وإنسانية للرجل والفتاة فهي ليست حكر على أحد. لكن في التربية زرع لدى الذكر بأنه قوي وأنه لا يحتاج للعاطفة وعليه فقط أن يكون قوي ويستطيع أن يجلب المال الكثير ليبني عائلة، للأسف متناسيين إنسانية الرجل وحاجته الملحة للعاطفة والمشاعر