نعم صحيح / فقد أجمع فقهاء الشيعة الإمامية على حرمة لحم الأرنب بناءً على الأحاديث الكثيرة المرويّة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الدالة على كون الأرنب من جملة الممسوخات
- والمقصود بالمَسْخ : قلبُ الشيء و تحويل صورته إلى ما هو أقبح منها ، و لقد مسخ الله تعالى جماعة من البشر إلى حيوانات ، و قد صرّح القرآن الكريم بذلك حيث قال : ﴿ ... فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ ( القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 65 ) ، و قال : ﴿ ... مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ... ﴾ القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 60 ) . غير أن الممسوخين لم يبقوا أكثر من ثلاثة أيام ثم ماتوا و لم يتوالدوا ، و الحيوانات التي تُعدُّ من الممسوخات إنما سُمّيت مُسوُخاً استعارةً لكونها على صور أولئك الممسوخين ، و لهذه الحيوانات أحكام خاصة في الفقه والشريعة الإسلامية.
- قال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) : " سألت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عن المُسُوخ
فقال : هم ثلاثة عشر : الفيل ، و الدّب ، و الخنزير ، و القرد ، و الجِرِّيث ، و الضّب ، و الوَطْواط ، و الدَعموص ، و العقرب ، والعنكبوت، و الأرنب ، … ـ إلى آخر الحديث ـ " كتاب وسائل الشيعة .
- وقال الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) : " و حرّم الأرنب لأنها بمنزلة السنور و لها مخاليب كمخاليب السنور وسباع الوحش ، فجرت مجراها مع قذرها في نفسها و ما يكون منها من الدم كما يكون من النساء لأنها مَسْخ " كتاب وسائل الشيعة .
- وعن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) : " المُسُوخ ثلاثة عشر : الفيل ، و الدّب ، و الأرنب ، و العقرب ، و الضّب ، و العنكبوت ، و الدعموص ، و الجري ، و الوطواط ، و القرد ، و الخنزير ، ـ إلى أن قال ـ … و أما الأرنب فكانت امرأة قذرة لا تغتسل من حيض و لا جنابة و لا غير ذلك فمسخها الله تعالى بهذا الشكل !!! ) وسائل الشيعة .
- ويحتجون بأن النبي صلي الله عليه وسلم قد عُرض عليه أن يأكل من لحم الأرنب ولكنه رفض وكان سبب رفضه أنه من الحيوانات التي تلد وأنها تحيض فرفض تناوله ولكنه لم يحرمه .
- وهذا كلام غير صحيح وباطل وليس عليه دليل ثابت .