نعم ، لان المصارحة الجنسية وتزويد الفتاة اوالشاب بالمعلومات التي تطلبها المرحلة التي يمرون بها هو أمر هام للغاية ، وان تقاعس الوالدين عن تزويد الأبناء بالمعلومات الجنسية من شأنه وقوعهم في سلوكيات منحرفة من ناحية ، ولجوء الأبناء للأصدقاء بحثا عن اجابات لمسائل جنسية حساسة كانت الأولى بالوالدين توضيحها كعلامات البلوغ والعلاقة بالجنس الآخر، وأن تهرب الآباء من أسئلة أبنائهم يؤدي مستقبلا الى عدم مصارحة الآباء بأي مواضيع آخرى تحصل معهم ولجوئهم الى مواقع التواصل الاجتماعي وكسب ثقافة جنسية تكون مشوهة تسيء فهمهم ورؤيتهم للعلاقة الجنسية و تكون غير ملائمة لمستوى الوعي للشخص ، فأن مستوى الثقافة الجنسية يجب أن يتفق ويليق بالمرحلة العمرية التي يمر بها الفرد بالاضافة الى عادات وتقاليد المجتمع .
بالاضافة الى ذلك ، فأن التواصل الاسري والتحاور مع الابناء بكافة المواضيع هو أمر مهم للغاية ، وحسب الدراسات العلمية أن 80 % من مشاكل المراهقين تكون نتيجة عدم التواصل وفقدان الحوار بين أولياء الامور والأبناء قد يسبب مشكلات كثيرة .
وأنا كمختص أرى بضرورة أن تبدأ التربية الجنسية منذ الطفولة المبكرة وقد تمتد الى مرحلة المراهقة لبناء شخصية سليمة ووقايتهم من أشكال الانحراف والاخطارالمرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية وتفهم الحاجات النفسية والمراحل النمائية للفرد فقد يبدأ الطفل بعرض أسئلة على الآباء منذ عمر 3 سنوات فيجب أجابة الابناء على أسئلتهم بما يسمح ضمن المرحلة العمرية ومستوى الوعي لديهم لتفادي تطور المشاكل مستقبلا .
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة – التربية الجنسية .
109 مشاهدة
