هل سمعت قبلًا عن مادة تمتص الهواء؟

1 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
٠٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حياة في الهواء
 

 هل هناك مادة تمتص الهواء فعلاً أو بمعنى آخر هل يوجد مادة تستطيع أن تمتص مكونات الهواء ؟
ولكن مما يتكون الهواء ؟
إن الهواء يتكون بشكل أساسي من غاز النيتروجين بنسبة ٧٨٪ وغاز الأكسجين بنسبة ٢١٪ بالإضافة إلى نسبة قليلة من الغازات الأخرى مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، غاز النيون وغاز الهيدروجين.
ولا يقتصر الهواء على الغازات فقط بل يحمل بعض الجسيمات أو الميكروبات الدقيقة كالغبار وتسمى بالهباء الجوي، وجسيمات أخرى قد تكون في أغلب الأحيان ضارة بالبيئة و الكائنات الحية كالأدخنة والملوثات الأخرى التي تنتج من عوادم السيارات ومحطات الطاقة والمصانع وغيرها، لذا إذا وجدنا مادة تستطيع على الأقل أن تمتص الجسيمات الصغيرة الضارة الموجودة في الهواء سيكون إنجاز رائع.
ولا يمكن تجاهل مكون مهم في الهواء وهو بخار الماء الذي يشعرنا بالرطوبة بمستويات متفاوتة اعتماداً على نسبته في الهواء سواء في فصل الصيف أو فصل الشتاء. 
كل هذا موجود من حولنا ونحن لا نرى أياً منها
لنكتشف أن في الهواء حياة أخرى جديرة بالإهتمام والبحث.

مادة تمتص الأكسجين من الهواء
إن امتصاص الأكسجين من الهواء مُثبت علمياً وذلك عن طريق مادة بلورية ملحية ذات لون وردي لها القدرة على امتصاص جزيئات الأكسجين من الهواء وتتكون هذه المادة من عنصر الكوبلت المرتبط بجزيئة عضوية معدنية خاصة.

أما الوصفة الكيميائية المستحضرة لهذه المهمة تقوم على وضع ملعقة من مسحوق هذه المادة في غرفة متوسطة الحجم، بحيث تمتص بلوراتها الأكسجين مما يؤدي إلى تغيير لونها الأصلي (الوردي) إلى اللون الأسود وفيما بعد يتم تحرير جزيئات الأكسجين منها إما بالضغط أو تسخينها وذلك بوجود الضوء وقد تتكرر العملية أكثر من مرة للحصول على النتيجة المطلوبة اعتماداً على تركيز الأكسجين ومستوى الضغط في الغرفة.

ولكن لماذا نحتاج إلى امتصاص الأكسجين؟
في الواقع إن التطور الذي يحدث في العلم بصورة عامة والعلوم تحديداً يتسارع يوماً عن يوم وعلماء الكيمياء يدركون أهمية مواكبة متطلبات الحاضر العلمي والإستعداد للمستقبل؛ مثال ذلك هناك توجهات للإستفادة من خصائص هذه المادة البلورية في عمليات شطر الماء إلى عناصره الأساسية الأكسجين و الهيدروجين.
بالإضافة إلى استخدام هذه المادة في الطب لضمان وجود كمية كافية من الأكسجين للمرضى المحتاجين له خاصةً الذي يعانون من مشاكل صحية في الرئة. 

مادة كإسنفج المطبخ
الفكرة بسيطة إسنفج المطبخ قادر على امتصاص الماء ولكن هذه المادة الكربونية تمتص الغازات الضارة، ومبدأها الأساسي الذي صُممت له هو احتوائها على ثقوب صغيرة جداً أصغر من المادة الإسفنجية المتعارف عليها بمئة ألف مرة بحيث تعلق بعض الغازات غير المرغوب بها بين ثقوبها كأول أكسيد الكربون. 
ومن أهم تطبيقات هذه التقنية :
  •  استخدامها في نقل الأدوية على سبيل المثال نقلها إلى أعضاء معينة في جسم الإنسان. 
  • امتصاص المواد الملوثة للبيئة ليتم التخلص منها بعد ذلك.
ولمعرفة المزيد حول هذه التقنية يمكنك الإطلاع على هذا الفيديو هنا

بخار الماء
سوف ابتعد قليلاً عن المختبرات الكيميائية والتي يتم تحضير المواد الكيميائية فيها بنسب دقيقة جداً وبظروف خاصة وأستعين ببعض الوصفات والمواد التقليدية التي أخبرتني بها والدتي التي يمكنك تحضيرها في مختبرك الخاص في المنزل، كمادة الخل الأبيض التي أثبتت فعاليتها في امتصاص بخار الماء من الجو المحيط (الرطوبة) بحيث يمكنك أن تخلط الخل مع الماء وتضعه في مرش صغير لترش به المنطقة التي تعاني من الرطوبة.
بالإضافة إلى زيت شجرة الشاي الذي قد تضيفه إلى الخلطة السابقة أو تستخدمه كمادة ماصة لرطوبة الهواء.

المصادر :

Air - Composition and Molecular Weight


New material steals oxygen from air


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة