رغم اتفاقات سابقة بين دول حوض النيل برعاية بريطانيا في بداية القرن الماضي بعدم انشاء احدى الدول سد على نهر النيل يضر الدول الأخرى, الا ان اثيوبيا اقامت السد الذي سيتسبب بضرر لمصر والسودان, حيث سيفقد ملايين المزارعين المصريين مصدر عيشهم بسبب الجفاف, وتصر اثيوبيا على ان تعبئة السد الأولية ليست داخلة في المفاوضات, وان ذلك سيتم في موعده المقرر, وتخشى مصر من فقدان حصتها السنوية من مياه النيل والبالغة 55.5 مليون متر مكعب, وتطالب باتفاقية ملزمة لمعرفة التفاصيل حول قواعد تعبئة السد في البداية وعلى المدى البعيد, وخصوصا اثناء فترة الجفاف, وتطالب كذلك بمعلومات حول امن السد في المستقبل, وتحاول اثيوبيا من خلال تعنتها فرض الأمر الواقع, تماماً كما تفعل اسرائيل مع العرب, ولو كانت هناك نتيجة للمفاوضات العربية الإسرائيلية, فستكون هناك نتيجة للمفاوضات المصرية الأثيوبية.