توجد العديد من المستوطنات اليونانية والتركية على طول ساحل البر الرئيسي لبحر إيجه حيث سكنت هذه الجزر العديد من الحضارات على مر العصور وإلى الآن، يختلف عدد السكان بين كل جزيرة وأخرى حيث تعد جزيرة كريت أكثر جزر بحر إيجه اكتظاظًا بالسكان تليها جزر إيبويا ورودسو.
يتميز بحر إيجة بتكوين معقد ويمكن اعتباره خليجًا داخل حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي يرتبط به بواسطة المضائق إلى الغرب والشرق من جزيرة كريت. كما أن لديها اتصالًا جيدًا بالبحر الأيوني إلى الغرب، عبر المضيق الذي يقع بين شبه جزيرة بيلوبونيز في اليونان وكريت. تقريبًا في جميع أنحاء منطقة بحر إيجة، ظهر العديد من الجزر الكبيرة والصغيرة من المياه الزرقاء الصافية.
تتوافر الخلجان والموانئ وجداول الملجأ على سواحل هذه الجزر وقد سهلت هذه مهمة البحارة الذين يسافرون في بحر إيجه، مما جعل الرحلات الطويلة ممكنة في وقت كان بناء السفن فيه مهددة بالنسبة لحجمها، لا توجد منطقة بحرية أخرى في البحر الأبيض المتوسط لديها تنمية ساحلية مماثلة.
جزر بحر إيجه كثيرة جدًا لدرجة أن اسم أرخبيل كان يطبق سابقًا على البحر من الناحية الهيكلية، تعرض جزر بحر إيجة لزلازل متكررة. على الرغم من أن عددًا من الجزر الكبيرة، مثل ليسبوس وخيوس ورودس وكريت، بها سهول خصبة ومزروعة جيدًا، إلا أن معظمها صخري وجرداء تمامًا، مع مصاطب للحفاظ على التربة المتناثرة.
من سمات هذا المشهد مجموعة سيكلاديز، وهي جزيرة تقع في أقصى الجنوب، والتي يوجد بها بركان نشط آخر مرة في عام 1925. والجزر الشمالية بشكل عام أكثر غاباتًا من الجزر الجنوبية، استثناء جزيرة رودس.
الصخور التي تشكل أرضية بحر إيجه هي في الأساس من الحجر الجيري، على الرغم من أنها غالبًا ما تتغير إلى حد بعيد بسبب النشاط البركاني الذي هز المنطقة في الأزمنة الجيولوجية الحديثة نسبيًا. تعتبر الرواسب الغنية بالألوان في منطقة جزر ثيرا (سانتوريني أو ثيرا) وميلوس (ميلوس) في جنوب بحر إيجة مثيرة للاهتمام على نحو خاص. خلال السبعينيات، أصبحت ثيرا بصفة خاصة موضوعًا ذا أهمية علمية دولية كبرى، حيث ارتبط تحليل الرواسب المحيطة بها بتفسير محتمل للأسطورة القديمة لجزيرة أتلانتس المفقودة.
تسود الرياح الشمالية في جزر بحر إيجه، على الرغم من أنه من نهاية سبتمبر إلى نهاية مايو، خلال فصل الشتاء المعتدل، تتناوب هذه الرياح مع الرياح الجنوبية الغربية. المد في حوض بحر إيجة يتبع تحركات تلك الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط على وجه العموم حيث إن مد يوريبوس (إفريبوس) - مضيق يقع بين القارة اليونانية وجزيرة إيبويا (إيفويا) في بحر إيجة - مهم للغاية، لأنه يظهر ظاهرة مدية ذات أهمية دولية.
المنتجات الرئيسية للجزر هي القمح والنبيذ والزيت والمصطكي والتين والزبيب والعسل والخضروات والرخام والمعادن. الصيد مهم أيضا. تولد السياحة دخلاً متزايدًا، حيث ينجذب الزوار إلى قرى المنازل المطلية باللون الأبيض وحرفهم اليدوية، فضلاً عن الآثار الرائعة لحضارة ما قبل التاريخ العظيمة التي ازدهرت هنا.
62 مشاهدة
