هل تنصحني بالالتحاق بدورات التنمية البشرية؟

2 إجابات
profile/ليلى-عمر
ليلى عمر
Mobile app analysis
.
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
كتبت لك "أبدًا لا أنصحك" العديد من المرّات وفي كلّ مرةٍ أتردد وأمحيها، خفت أن يكون حُكمي غير مُنصف على هذه الدّورات، فأكون بذلك منّاعة للخير؛ حيث وضعت فرضيّة أنّه يمكن أن يستفيد غيري من هذه الدّورات على عكس ما حدث معي لوجود اختلافات نفسيّة وفكريّة عديدة. 

على أيّة حال لن أترك هذا السّؤال في حال سبيله، إنّني أنظر لهذه الدّورات كأدوات تخدير وكلام رتيب ومُكرّر ومُمل وغير فعّال ومُشبع بالأوهام، وأحتقر الكثير من مدرّبي التّنمية البشرية الذين ينظرون للمسألة بشكلٍ مادّي تمامًا، أعلم أنّ الحياة منافع مُتبادلة؛ وأنّه لا يُعيب المدرّب أن يأخذ حقّه لكنّهم يطلبون مُقابلًا مادّيًا مبالغًا فيه، ومعظمهم غير مؤهّلين لهذه المهنة أساسًا فتجده يُردّد عبارات هو نفسه لا يفهمها، وأجد أنّه من السّذاجة أن أبحث عن شخص يُقيّدني بطرق نجاح مُحدّدة؛ ظروف النّاس الباعثة على نجاحهم وفشلهم مُتباينة بشكلٍ كبير وكُلّي، وأكره ما يفعله هؤلاء المُدرّبين من اخترالٍ لمعنى النّجاح في حصره بالنّجاح الاجتماعيّ والمادّي فقط، فأنا أرى النّجاح في أبسط النّتائج وتقييماتي مُختلفة عنهم. 

🔴 نُقطة حمراء مهمّة؛ يُقال لا "تعطني سمكة بل علّمني كيف أصطاد!" الأفضل من دورات التّنمية البشرية هي الاسترسال في البحث عن طريقة للتّنمية الذاتية، حتّى تستطيع حل مشاكلك لوحدك مستقبلًا لأنّه من غير المعقول في كلّ مشكلة تروح وتبحث عن دورةٍ ما، وما في أكثر من مصادر المعلومة اليوم، بدلًا من إضاعة الوقت والمال على دورةٍ لشخص يُحدّد لي سلوكي ووجهة نظري في التصرّف الأمثل ويرسم لي طريقًا مُحدّدًا للنّجاح فأنا أستثمر كل هذا في تحسين طريقة تعاملي مع ذاتي، أتقرّب منها وأفهمها أكثر، أجد السّبل التي تسمو بها وترفعها حيث أريد، أنمّي لديها حب التّغيير وأغمسها بالمعرفة، أصلُ بها لما أعترف به كنجاح وأضع لها معاييرًا تُناسب ظروفي وطاقاتي وقُدراتي، أجعلها ذاتًا واقعيّة لا تخضع للأوهام والتخيّلات. 

أؤكّد لك، ربّما أنت تختلف عنّي ولديك قناعات أخرى بهذا الخصوص، لذلك لا تُقيّد وعيك بكلامي، أحببت فقط أن أقول وجهة نظري علّها تخلق لديك اتّجاهًا جديدًا بما يتعلّق بدورات التّنمية البشريّة. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/ملاك-آدم
ملاك آدم
البحث العلمي
.
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
رأيت الكثير من الناس, التحقوا بهذه الدورات واستفادوا, او ربما كان لتأثير بلاسيبو دور هنا, واعتقد ان هذا بالفعل ما حدث, حيث تشرق وجوههم وتنفتح اساريرهم وهم خارجين من قاعات هذه الدورات, عاقدين العزم على احتلال العالم وصنع المستحيل.
انا شخصيا مؤمنة بأنه علم زائف, ولا يستحق ان يقال عنه علم, عندي عقلي, معبدي المقدس الذي يكفيني, لماذا سأريد شخصا لا اعرف من اين أتى وماذا كان يفعل قبل ان يأتي ويخبرني ان اضحك بوجه المخاطر! 
البحث والتعلم الذاتي يساوي في نظري عشر آلاف دورة تنمية بشرية. أنت أدرى بنفسك, بطريقة تفكيرك بترجمتك للأمور بميولك. هدف مدربي التنمية البشرية الوحيد, وضعنا في قالب واحد والقاء الخطب الرنانة التي لا تسمن ولا تغني. يشعرك في هاتين الساعتين في اليوم اللتين طبعا تكلفتهما لا تصدق, انك تعيش في كوكب زمردة, ولا وجود للمصاعب, والحياة حلوة, يخطفك من واقع الحياة المخيف ويرفع سقف توقعاتك الى عنان السماء ثم تعود فتُصدم فتنكسر فتحبط وهكذا دواليك.
أما حين تسعى بجهدك بمعرفتك بقوتك الشخصية التي بالطبع تختلف بمليون مرة عن قوة ومعرفة غيرك, فستدرك ان الحياة تواجهك أنت وحدك, وانها تعامل كل فرد منا بطريقة مختلفة بشكل كبير.
لولا بنائي المعرفي لنفسي بيدي من الصفر لما كنت الان بهذه المرحلة من الوعي الفكري الذي انا فيه, كتب التنمية البشرية والدورات والفيديوهات صدقني ليست الا حشو كلام وترهات لاصطياد المال, وهي طريقة ناجحة وفعالة لتحقيق هذا الهدف, لأن الناس يحبون من يأمرهم ويقودهم ويمسك بأيديهم, لأنه أسهل من ان تمسك يداك بنفسك وتمشي وحيدا في الغابة.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة