الصليب الأحمر الأمريكي والعديد من الجهات الطبية المختصة تؤكد أن الأشخاص الذين يمتلكون وشومًا قادرين على التبرع بالدم إذا استوفى المتبرع المعايير المحددة. وهذه المعايير لا تنطبق على الأشخاص الذين يحصلون على وشوم فقط؛ فأي شخص تم إدخال أجسام غريبة غير طبية في جسده سواء كانت حبر أو معدن يجب أن ينتظر مدة لا تقل عن الـ 6 أشهر.
وهذه المدة مقتصرة على الأشخاص الذين تعاملوا مع مختصين مؤهلين من قبل الجهات الطبية لاهتمامهم بالمعايير كاستخدام أبر بعبوات مغلقة يتم تعقيمها قبل استخدامها وحبر غير معاد استخدامه لحماية الزبون من العدوى المحتملة.
فالشخص الذي يحصل على الثقوب في أنحاء جسده كالأذن مثلًا مطالب أيضًا بالانتظار لمدة 6 أشهر، فالهدف من منع التبرع بالدم ليس تعسفيًا في الواقع؛ الهدف هو الحماية من عدوى الأمراض المنتقلة بالدم كالإيدز والتهاب الكبد (أ) و (ج)، وللحماية من الالتهابات والعدوى.
السبب من الانتظار لمدة 6 أشهر تحديدًا:
- أن أعراض التهاب الكبد (أ) و (ج) تحتاج هذه المدة لتظهر على الشخص المريض.
- وفي حال حصول الشخص المتبرع له على دم يحتوي على مرض مثل التهاب الكبد ستتعرض حياته للخطر وللموت حتى في بعض الحالات، خاصة إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية خطيرة.
بالولايات المتحدة 10 ولايات تشترط على الذين حصلوا على وشوم الانتظار لمدة 12 شهرًا قبل السماح لهم بالتبرع بالدم؛ ليضمونوا عدم انتقال الفيروس عن طريق الخطأ من المتبرع للمتبرع له.
لكن في بقية الولايات تستطيع التبرع بدم بعد مرور مدة 3 أشهر إذا حصلت على الوشم؛ كون هذه الولايات تلقي رقابة كبيرة ودورية على محلات الوشوم مما يجعلها تلتزم بالمعايير الصحية المطالبين بها، وتحصل المحلات على مؤهلات لمزاولة المهنة من قبل الولاية.
ولعل الشروط أسهل وأبسط للذين يحصلون على ثقوب في أجسادهم؛ فمع أنك تحتاج في معظم الأحيان للانتظار لمدة 3 أشهر لتبرع بالدم، لكن حصولك على الثقوب عند جهة مرخصة باستخدام إبرة أو مسدس ثقب ذي استخدام واحد يمكنك من التبرع بدمك دون انتظار هذه المدة، لكن في حال لم تكن متأكد من إذا كانت الأدوات ذات استخدام واحد أو متعدد يفضل الانتظار لانتهاء المدة المنصوص عليها.
وفي حال تم إيجاد أمراض مثل التهاب الكبد (أ) و (ج) أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو فيروس إيبولا أو داء الليشمانيات أو الهيموفيليا سواء عند الشخص الذي يمتلك وشومًا أو عند الشخص الذي لا يمتلكها، يتم اعتبارهم من قبل الصليب الأحمر كأفراد غير مؤهلين بشكل دائم للتبرع بالدم، ومن الممكن قبول تبرع الدم من المصاب بالتهاب الكبد إذا كان قد تعرض للمرض منذ مدة طويلة كأثناء صغره مثلًا.
أما الأشخاص المصابون بأمراض مثل السرطان والنوبات القلبية -بعد مرور 6 أشهر- أو العدوى التي تم علاجها بالمضادات الحيوية لمدة 10 أيام أو المصابين بالملاريا أو الأمهات في مرحلة الحمل أو الأفراد المصابين بارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم بإمكانهم التبرع بالدم من بعد معالجتهم لأمراضهم أو من بعد انقضاء الفترة التي يحددها لهم طبيبهم.