هل تمتلك الشعوب القدرة على تغيير مصيرها بمعنى هل الشعوب التي تسكت على الظلم تستحق ما يحدث لها

1 إجابات
profile/حسين-سمير-3
حسين سمير
محامي قانوني
.
٠٦ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الشعوب التي تسكت علي الظلم تستحق ما يحدث لها , انما هي العبارة الاكثر بشاعه من الظلم ذاته . 
فتغيير المصير او كما يسمي لدينا في العلوم السياسية انما هو حق , حق و لا علاقة له بالقدرة , فالشعب لا يحتاج لقدرات معينه ليتمكن من تقرير مصيرة الا ان كنا نعيش في غابات يسود فيها الاقوي لتكون له الغلبة . 
و بطبيعه الحال فأن الشعب الذي لا يستطيع تقرير مصيرة , انما هو شعب يعاني من موروثات تاريخيه لا يد له بتغييرها , و لا حيلة له في دفعها . 
يمكن ان يكون الأرث التاريخي الاكبر هو الجهل , الجهل و الانعدام الثقافي و السياسي , هو ما يمكن كل سلطة ديكتاتورية من توجيه شعوبها نحو اختيار معين , هو ما يساعد السلطات الاستبدادية في ان يكون شعبها خانع دائما , خاضع لسلطتها , لا حيلة له . 
و بالتالي فالشعوب التي تسكت علي الظلم انما لا تسكت عليه طواعية و اختيارا , انما هي موروثات تاريخيه لا مكنه لهم بتغييرها و كان الاجدر ان يكون هناك تدخلا من المجتمع الدولي لمساعدة تلك الشعوب , عوضا عن الوقوف في موقف المتفرج , ليتشدق الجميع بأنها شعوب ظلمت نفسها .