نعم، لكن العملية ما زالت مستمرة ليومنا وستستمر فما تزال البعثات الخارجية تأتي من فترة لأخرى من أنحاء العالم لدراسة البحر الميت وهو بحر موجود بين الأردن وفلسطين، من المعروف أن البحر الميت يستخرج منه العديد من المعادن الثمينة كالبوتاس ويعد أخفض بقعة بالعالم ويعتبر من أكثر الأماكن غموض على سطح الأرض ويخرج العلماء باكتشافات جديدة حول البحر من خارجه وبالأخص داخلة لتتبع حركة الحضارات القديمة. ومن أهم الإكتشافات التي وجدت حتى الآن:
♦ميناء هيريوت انترياس الروماني.
قام وفد روسي بمحاولة استكشاف قاع البحر الميت ووجدوا ميناء هيريوت انترياس وهو يرجع للأهم الحضارات التي استوطني المنطقة. يعتبر الميناء ميناء تجاري يعمل على نقل البضائع بين الجانب الأردني بمدينة القدس. يدل هذه الاكتشاف على وجود حياة على تلك الأرض قبل أن تغطيها المياه. مهدت هذه الدراسة لدراسات أخرى للبحث عن مدن قوم لوط الذين ورد ذكرهم بالقرآن والتوراة وهم أقوام خُسفت بهم الأرض.
تقام الدراسات عربية حول البحث عن المدن الضائعة والغارقة ويقول بعض المؤرخين أنها ست مدن والبعض يقول إنها سبع مدن قديمة مستندين في دراساتهم للمقابر الكبيرة الموجودة على الجانب الشرقي للبحر في منطقة الأغوار كما أن هذه المقابر التي ترجع لثلاث آلاف سنة قبل الميلاد وما يعادل العصر البرونزي والتي تضم عدد قبور كبير تدل على وجود مدن قديمة ومفقودة تحت البحر. كما أن أسلوب العمار في تلك المناطق المحيطة يدل على مستوى حضاري وعلى مستوى راقي من الصناعة متقدم للمكان آنذاك.
♦آثار لمدن قدينة لم يبقى منها إلا أسوار ومقابر مثل مدينة النميرة مدينة سيدوم وعامورة تعود للعصر البرونزي جنوب البحر الميت.
♦ مدن وقرى النبي لوط سدوم وعمورة.
أكد علماء آثار أمريكيون عن وجود قريتين في قاع البحر الميت ويقول المشرف على عمليات التنقيب أنها تتطابق مع المواصفات المكتوبة بالكتب المقدسة كالقرآن والتوراة ويؤكد أنها ترجع للفترة ذاتها. ترجع هذه القرى لعهد النبي لوط الذي أرسل إلى قوم مسرفين وخسفت بدارهم الأرض ليكونوا عبرة لمن خلفهم.
♦ تم العثور أيضاً على غواصة قديمة بريطانية في قاع البحر.