هل تقديم أصناف كثيرة ومتنوعة من الطعام للضيف يعتبر تبذير أم كرم ضيافة؟

7 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٠٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تنوع الأصناف وتعددها على مائدة الضيف لها حالتان: حالة تكون مباحة وهي من الكرم المشروع وحالة تكون من الإسراف والتبذير المحرم.

الحالة الأولى:
وهي الحالة التي يكون فيها تنوع الطعام وتعدده مباحاً وهو من الكرم الممدوح.

وهذه الحالة إذا كان تعدد الأصناف باعتدال دون كثرة يغلب على الظن بقاء طعام كثير بعد الضيوف، خاصة إذا كان هناك مبرر لهذا التنوع.

كأن يكون يعلم أن بعض الضيوف يفضلون أصنافاً معينة من الطعام وآخرين يفضلون أصنافاً أخرى، فيصنع لهؤلاء أصنافهم المفضلة ولهؤلاء أصنافهم المفضلة، حتى يكرم الجميع ويسعد الجميع، فهذا لا بأس به بل له فيه أجر، بشرط أن يضبط الكميات فلا يصنع لاثنين طعام أربعة أشخاص أو خمسة.

الحالة الثانية:
وهي الحالة التي يكون فيها تعدد وكثرة أصناف الطعام من الإسراف المحرم.

وهذا الحالة إذا كانت كمية الطعام كثيرة بحيث يغلب على الظن أن الضيف ومن هم على المائدة لن يأكلوها بل سيزيد منها الكثير ولربما تلقى بقايا هذا الطعام في النفايات فهذا من التبذير والإسراف.

ويزيد الأمر حرمة وذماً إذا كان المقصود هو إشهار هذه المائدة وصاحب الطعام بحيث يقال عنه كريم أو جواد أو صاحب طعام كثير، فهذا من الرياء والمفاخرة وطلب السمعة وليس من الكرم من المشروع.

وليست حقيقة الكرم والجود في كثرة الطعام وتنوعه وإنما هي في جود الرجل بحسب مقدرته وحاجة ضيوفه، فرب طعام قليل كان هو جهد صاحبه وقدرته سبق موائد هي مد البصر قصد منها الرياء والسمعة.

وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث رياء وسمعة).

وإنه من العادات السيئة التي عمت في زماننا كثرة المباهاة في الولائم خاصة في الأفراح والأتراح، بحيث يلقى من الطعام أحياناً أضعاف أضعاف ما يؤكل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بينما وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية بنت حيي رضي الله عنها إنما كانت الزبيب والسمن والأقط - يعني الجميد-، ولم يكن فيها من لحم ولا ثريد كما أخبر أنس بن مالك رضي الله عنه.

فالتكلف من أسوء العادات وأقبحها وهي من الرياء.

والله أعلم 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 71 شخص بتأييد الإجابة

الأصل انها من الكرم

ولكن في عصرنا اصبحت تبذير ومبالغ احيانا

خاصة ان تكلمنا عن بقايا الطعام ان كانت وجبات او ماشابه

الجميل عدم التكلف بالامر


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة

تعتبر كرم الضيافة

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/إبراهيم-عوني-رمضان
إبراهيم عوني رمضان
دعم فني و منشئ محتوى
.
٠٣ أغسطس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
على حسب ما سيتم تقديمه فلا يجب المبالغة كثيراً. 

كرم الضيافة واجب ولكن بحدود خصوصاً لو كان عدد الحضور معروف ومحدد، لا بعض العزومات تكون فيها احتمالية زيادة العدد هنا يجب وضع احتمال الزيادة حتى يكفي العدد 

والتبذير هنا أن يتم التخلص من الباقي بالتخلص منه في القمامة، والتصرف الصحيح إن كان هناك فائض إبقاؤه لليوم التالي بالثلاجة أو أن يتم تعبئته في علبة تيك أوي وتوزيعه للمحتاجين. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/عاصم-عبد-الحليم
عاصم عبد الحليم
دبلومة برمجيات وإدارة الموارد البشرية . دورة العلاج السلوكي المعرفي .
.
٠٤ يوليو ٢٠٢٢
قبل ٣ سنوات

قال ابن حبان يرحمه الله: "يجب على العاقل ابتغاء الأضياف، وبذل الكِسَر؛ لأنَّ نعمة الله إذا لم تُصَن بالقيام في حقوقها، ترجع من حيثُ بدأتْ، ثم لا ينفع من زالت عنه التَّلهُّف عليها، ولا الإفكار في الظَّفر بها، وإذا رأى حقَّ الله فيها، استجلب النماء والزيادة، واستأخر الأجر في القيامة، واستصغر إطعام الطعام.


وعنصر قِرَى الضيف هو تركُ استحقار القليل، وتقديم ما حضر للأضياف؛ لأن من حقر منع من إكرام الضيف بما قدر عليه، وترك الادخار عنه، وقد سئل الأوزاعيُّ – رحمه الله – ما إكرامُ الضيف؟ قال: طلاقةُ الوَجْهِ، وطيبُ الكلام".


فانظر – أخي الحبيب – إلى فقه هذا الإمام الذي جعل إكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال أهل زمانك، فالضيافة عند أكثرهم هي بتكثير الطعام، حتى إنك تجد كثيرًا من الناس من يمتنع عن القِرَى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقة، وأما ما دون ذلك فلا بأس به، بل هو محمودٌ لقول الله سبحانه وتعالى – في شأن إبراهيم خليله لما أتاه الأضياف – {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذرايات:26]. وقال تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود:69].

تبذير

كرم