الإنجاب يرفع من مستوى السعادة بدون ادنى شك, غير انه مع النمو التدريجي للأبناء والبنات والإلتزامات يصبحوا شركاءً للأب, ولن يتورعوا عن اتهامه بالتقصير في حال لم يحصلوا على الطلبات التي يريدونها, فتبدأ السعادة بالتبخر, كما ان الأب سيفقد تدريجياً زمام الأمور فيما يتعلق بالتربية, حيث يشارك الشارع والنت الآباء في تربية أبنائهم وبناتهم, مما يعقد الأمور, ومما لا شك فيه ان الإنجاب في زمن الآباء والأجداد كان مصدراً للسعادة اكثر بكثير من اليوم بسبب قلة المتطلبات في ذلك الزمان, فلم يكن هناك تعليم جامعي, وكانت غرفة واحدة تكفي الأسرة, وكان الأبناء قرة عين, ومصدر دخل للآباء يعول عليه.