هل تعتبر زينة رمضان بدعة وما هي الأسباب؟

يعتبر شهر رمضان من المناسبات السعيدة عن المسلمين فلا بأس بالفرحة و الإبتهاج بقدوم شهر رمضان و يعبر المسلمون بفرحتهم بقدوم شهر رمضان بطرق عدة منها الزينة الخاصة بهذه المناسبة فمنها ما يوضع في البيوت و الشوارع و المساجد كالفوانيس و بعض الزينة فهذا مباح شرط عدم الإسراف و التبذير بالمبالغة في هذه الأمور 

يجوز اظهار الفرح بمناسباتنا الدينية ما دامت لا تطغى على المناسبات التعبدية ذاتها ، ولا نبقى فقط نحتفل وننسى العبادة ذاتها وننسى ان نفهم عمقها.

والسبب أن لكل دين تتويج للعبادة عند انتهائها فها هو عيد الفطر بعد الصوم وها هو عيد الأضحى بعد الحج، وأيضا قبل الدخول نبتهج ونفرح ونظهر ذلك لأن الله مكننا وأحيانا لغاية أو وصلنا ليوم نعبده فيه جل جلاله.

حسب أقوال بعض علماء الدين أنها حلال ومباح وأنها ليست بدعة ولكن جزء من إظهار الفرح بقدوم الشهر الفضيل وتعظيم شعائر الله تعالى  ولكن علينا مراعاة بعض الأمور وهي:
1)لا يجب دفع مبالغ كبيرة وباهظة الثمن على هذه الزينة.
2)يجب أن نراعي كونها ليست عبادة.
3)يفضل أن لا توضع في المساجد بكثرة حتى لا تلهي المصلين بهذه الزينة وتشغلهم عن الصلاة وأداء العبادات.
 يوجد عادة ايضا في بعض المساجد تقوم في تزين المساجد بالورود والأنوار في ايام الفطر والمناسبات الدينية ايضا .
وللتنويه ان  اتخاذ  الهلال او النجمة شعار المسلمين ليس له أصل في الشرع ولا في عهد النبي محمد صلى لله عليه وسلم ولا عهد الخلفاء الراشدين وانما حدث بعد ذلك.

الإبتهاج بقدوم رمضان والإحتفاء به وإظهار الفرح والسرور بقدومه كلها أمور مستحبة إذا كان المقصود منها أظهار الفرح بإقبال مواسم الطاعة والعبادة وإظهار الشكر والإمتنان لله على نعمته وفضله بأن بلّغنا شهر رمضان. وزينة رمضان التي توضع في البيوت او المساجد بيوت الله هي من ضمن مظاهر هذا الفرح والسرور بحلول شهر القرآن والصيام شهر النور. وقد قال تعالى في كتابه الكريم:{قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون}. ولا شك ان رمضان هو من فضل الله ورحمته بنا وعلينا فكيف لا نفرح به ونظهر الإبتهاج والسرور بقدومه وحلوله؟
إن عبادة الفرح بالله والسرور بفضله هي عبادة كثيرا ما تغيب عن بالنا رغم أن الله تعالى قد أمرنا بها. وإن لم نفرح بقدوم رمضان شهر الخير والنور والبر والإحسان فبمن سنفرح إذن أيها الكرام؟