سؤال مُهم، وهو مُقدمة لسؤال أكثر شمولاً، عن مدى تمتّع مُستخدمي واتساب بالخصوصيّة والأمان !
نحن نتحدّث عن تطبيق يستخدمه الملايين حول العالم بشكل دائم، وهو جزء أساسي من حياتنا اليومية، حتى أنّ البعض مثلي يستخدمونه لتدوين الملاحظات !
المُستخدِم العادي مثلي ومثلك، قد لا يخشى رقابة أمن الدولة، ولكنه قد يتساءل عن درجة الخصوصية التي يستطيع واتساب توفيرها له .
في البداية يجب أن أوضح أمراً،
حين تقرّر تثبيت تطبيق الواتساب أو أي تطبيق آخر على جهازك، فإنه يسألك أن تعطيه صلاحية الدخول إلى جهات الاتصال مثلاً، ويأخذ إقراراً منك بالموافقة على سياسة الخصوصية، ولا أظن أنّ أحداً منا قد أخذ وقته في قراءة مضمون سياسة الخصوصية الخاصّة باستخدام تطبيق الواتساب.
ما هي المعلومات التي يستطيع واتساب جمعها عنك؟
حيث تُصنّف لثلاثة أقسام:
أولاً: المعلومات التي تُقدمها:
- معلومات حسابك: فأنت تستخدم رقم هاتفك المحمول لكي تُنشئ حسابك على الواتساب، وكذلك تُقدم معلومات عن أرقام جهات الاتصال الموجودة لديك أولاً بأول وكل ذلك بموافقتك، بالإضافة إلى الصورة الشخصيّة، واسم المُستخدم، والحالة.
- الرسائل: وهي النقطة الأكثر أهمية، وكما ورد في سياسة الخصوصية، تقول واتساب أنها لا تحتفظ بالرسائل (بما تتضمنه من محادثات، وصور، وفيديو، ورسائل صوت، ومعلومات موقعك) حيث يتم حذفها من خوادم واتساب حال تسليمها، ولا يتم تخزينها إلا على جهازك الخاص و جهاز الطرف المُستلم، وهي رسائل مُشفرّة ولا يمكن الاطّلاع عليها، وفي حال تعذّر تسليم الرسائل، بسبب غياب شبكة الانترنت على سبيل المثال، فإن واتساب تحتفظ بالرسائل على خوادمها لمدة 30 يوماً في محاولة لتسليمها، وفي حال تعذّر ذلك بعد مرور 30 يوماً، ستقوم واتساب بحذفها.
- جهات الاتصال الخاصّة بك: حيث تحصل عليها واتساب لتنظيم طريقة تواصلك مع الآخرين، من خلال إنشاء قائمة بجهات الاتصال المُفضّلة وغير ذلك.
ثانياً: المعلومات التي يتم جمعها تلقائياً:أهم هذه المعلومات هي تلك المُتعلّقة بالجهاز والاتصال، فهي تتضمّن معلومات مثل نوع الهاتف المُستخدم، ونظام التشغيل، والمتصفح، وعنوان IP، ومعلومات شبكة المحمول، بالإضافة إلى معلومات عن موقع جهازك في حال استخدمت خصائص الموقع من مشاركة أو بحث في التطبيق.
أيضاً معلومات تتعلّق بنصّ الحالة، ومعلومات اتصالك وآخر ظهور لك، وآخر مرّة قمت بها بتحديث حالتك.
ثالثاً: معلومات الطرف الثالث:وهي تشمل المعلومات التي يقدمها الآخرون عنك، من خلال مشاركة رقم هاتفك، أو إرسال الرسائل إليك أو إلى المجموعات التي تنتمي إليها، بالإضافة إلى خدمات الأطراف الثالثة، والتي تعني استخدام الواتساب من خلال الضغط على زر المُشاركة من موقع أخبار أو إعلان او غيرها.
حسب بند القانون والحماية المذكور أيضاً في سياسة الخصوصية فإنّ واتساب تُجيز استخدام المعلومات السابق ذكرها ومشاركتها حسب الضرورة والتي تتضمّن؛ استجابةً لقوانين أو إجراءات قانونية أو طلبات حكومية، أو لأغراض تحقيقات في المخالفات المُحتملة، أو في حالات كشف ومنع حالات التزوير والمسائل الأمنية والقانونية، أو لأهداف حماية حقوق أو ملكية المُستخدمين.
ولأن الواتساب تطبيق أمريكي، فإن الحصول على هذه المعلومات لا يتم إلا وفقاً لنص الدستور الأمريكي.
المصدر:
whatsapp.com
45 مشاهدة
