هل تشارك جميع أحداث وتفاصيل حياتك على السوشيال ميديا عادة وما رأيك بهذه الظاهرة

1 إجابات
profile/براءة-العلي-1
براءة العلي
بكالوريوس في هندسة اتصالات (٢٠١٦-٢٠٢١)
.
٢٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أصبح معنى الخصوصية مختلفاً في حياتنا مع ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وباعتقادي الشخصي أن حرية نشر التفاصيل الشخصية تتعلق باختيار الشخص نفسه وترتكز على مبادئه وطريقة معالجته للأمور.
فقد أصبحنا ننشر الكثير من معلوماتنا الخاصة والشخصية طالما أن هناك جمهوراً يستقبلها، ولكنك لن تشعر بالراحة عند نشر تفاصيل حياتك جميعها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث إنه لن تبقي خصوصية أو مساحة شخصية لك، عند مشاركتك لصورة، فيديو أو أي شيء بسيط بدافع التسلية، التعبير عن المشاعر والخ، ستكون مهتماً بما سيظنه الناس فيك وهذه هي المشكلة لذا قد تؤثر الطريقة عليك سلباً في بعض الأحيان.
يقوم الأغلب بإظهار حياتهم عل السوشال ميديا ولكن مع تزيينها وابدائها بصورة تجميلية أكثر، فيقومون بنشر الصور والفيديوهات عندما يكونون سعداء ويقومون بتعديلها ليظهروا بمظهر أجمل وأفضل.
وفقًا للباحثين فقد أثبتوا أنه لا يوجد أبدًا وجود علاقة سببية مباشرة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب والشعور بالوحدة اعتماداً على دراسات سابقة، ولكن تبقى احتمالية مقارنة نفسك مع ما ترى من جمال ونظام وحياة سعيدة خالية من الهموم وليس مع الشيء الواقعي قد يؤثر عليك وستصاب بخيبة أمل قد تصل إلى الاكتئاب في حال عدم تذكير نفسك بأنها فعلاً ليس أمراً واقعياً أن تعيش بهذه الراحة بدون مشاكل الحياة.

ولاستغلال وسائل التواصل بشكل جيد لك ولمن يتابعك حاول نشر الأشياء التي تحفز التفكير الإيجابي، مثل كتابة تعليق تقديري على العلن عن صديقك أو إعجاب بمقولة أو فيديو محفز ونشره.
 
من المفارقات أن يقلل استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي من شعورك بالوحدة ولكنها قد تفيدك إذا قمت باستغلاها لرفع المعنويات وللإقبال على الحياة، يتعين عليك أن تكون أكثر حذراً عند نشر بعض الأمور على الإنترنت، إذ يمكن لأي شخص رؤيتها، لذا ‪لا تنشر المحادثات الخاصة تحت أي مبرر فلا ينبغي أن يكون هناك سبباً لنشر محادثة علنيًا، وينبغي أن تبقى الأمور المذكورة في الدردشة خاصة بينكما لا أن يتم قراءتها من قبل الجميع مهما كانت درجة الخلاف أو حتى الدعابة 
بينكما.