طبعاً تحمسني وتذكرني بمسؤوليتي تجاه وطني وأهلي في كل مرة أسمع فيها هذه الأغاني، لكنني أحب الأغاني الوطنية الهادئة نوعاً ما مثل أغنية "الله يا هالوطن" للفنانة الأردنية زين عوض، ولكنني أسمع الأغاني الوطنية الحماسية أكثر في المناسبات الوطنية،
وتشعرني أغنية "أردن أرض العزم" للفنانة الكبيرة فيروز بفخامة هذا الوطن الذي نعيش فيه لقوة معانيها وربما أيضاً لرخامة صوت الكورال فيها.
أتذكر عندما كنت معدة برامج في راديو هلا- إذاعة القوات المسلحة الأردنية كنا نشغل الكثير من الأغنيات الوطنية خلال البرامج، كما قام قسم الموسيقى في الإذاعة بإنتاج ألبوم خاص للأغاني الوطنية لعدة فنانين أردنيين، وعند إصدار الألبوم قام الإعلامي محمد الوكيل بمقابلة كل منهم للحديث عن أغنيته بأجواء ملؤها الحماس والفخر، وكانت أكثر أغنية تعجبني وتحمسني في الألبوم هي أغنية ربع النخوة للفنان ماجد زريقات.
كما كنا نهب هبة رجل واحد في الإذاعة في المناسبات الوطنية وفي الظروف الاستثنائية التي كانت تمر على الأردن، لنغطي ما يجري برفقة الأغاني الوطنية المناسبة للحدث، مثل تغطية تفاصيل العملية الإرهابية التي حدثت في الكرك عام 2016.
كما أن عشقي للأغنية الوطنية جعلني أطلق مبادرة خاصة في اليوم العالمي للسياحة عام 2018 في مزاج إف إم عندما كنت أعمل مسؤولة برامج في الإذاعة، لتشجيع الناس على زيارة مناطق الأردن السياحية بالتعاون مع الفنانة الأردنية الصديقة زين عوض، واستعرض الفيديو كليب صوراً من مناطق مختلفة من الأردن، وقد اعتمدت عوض هذا الفيديو ككليب لأغنيتها فيما بعد. رابط
الفيديو
أما الأغاني الوطنية الفلسطينية فلها نكهة خاصة ومكان محفور في قلبي، ففلسطين وطني الذي لم أره يوماً، ولكنني عرفته وتعلقت به من خلال الثقافة الفلسطينية التي بقيت وستبقى حية إلى الأبد، ولعل أبرز ما يحفظه الأجيال عن فلسطين أغانيها الوطنية والشعبية مثل "يا زريف الطول" وأغنية محمد عساف التي يحبها الصغار والكبار "علي الكوفية"، كما أحب أغنية "يما مويل الهوا" التي أعاد توزيعها الموزع الموسيقى خالد مصطفى قبل سنوات.