بالطبع تحتاج السلحفاة البرية إلى شرب الماء فهي كغيرها من الحيوانات تشرب الماء وتحتاجه في نظامها الغذائي ولكن أقل من حاجة السلاحف البحرية للماء، ويمكن أن تبقى السلاحف التي تعيش في الصحراء مدة طويلة بدون ماء حيث تكيفت أجسامها على قلة الماء وتحصل على حاجتها منه من عصارة النباتات التي تتغذى عليها.
تعد السلاحف البرية من أقدم الزواحف على سطح الأرض تسكن الأراضي العشبية والقاحلة والغابات المطيرة والصحارى، وتتغذى على الأعشاب والنباتات الورقية والأزهار، وفي حال تربيتها في المنزل كحيوان أليف فيفضل أن يقتصر طعامها على الأوراق داكنة الخضرة كالبقدونس والملفوف والسبانخ...
تتميز السلاحف بوجود قوقعة مكونة من صفائح صلبة متراصة لحمايتها من الافتراس؛ يتكون الجزء العلوي من القوقعة من درع عظمي تابع لهيكلها العظمي أما الجزء السفلي أو القاع فيسمى الصفيحة، ويرتبط الجزءان معا ليشكلا صندوقا صلبا لا يمكن للسلحفاة الخروج منه.
والسلاحف لا تمتلك أسنانا ولكنها تمتلك منقارا يساعدها على طحن الطعام، وتتحرك السلاحف البرية ببطء شديد بسبب أطرافها القصيرة ودرعها الثقيل الذي تحمله على ظهرها...
يوجد نوعان رئيسيان من السلاحف هي السلاحف البرية والسلاحف البحرية وقد تكيفت أطراف السلاحف البحرية على شكل زعانف لتساعدها على السباحة، كما أن قوقعتها أكثر تسطحا وانسيابا لتناسب السباحة في الماء.
وتتغذى السلاحف البحرية على الكائنات البحرية الصغيرة فهي من آكلات اللحوم أما السلاحف البرية فهي حيوانات نباتية تتغذى على الأعشاب والنباتات المختلفة.
يلجأ البعض لتربية السلاحف البرية في المنزل كحيوان أليف والعناية بها أسهل من تربية السلاحف البحرية فهي لا تحتاج إلى مساحات أو بيئة صعبة وغير مكلفة في غذائها.
أما من ناحية تجارية فإن بعض الشعوب تتناول لحم السلاحف كأحد أثمن الأطباق في مطبخها، ويستفاد من دهن السلاحف في صناعة مستحضرات التجميل، كما يستخدم الجزء السفلي من قوقعة السلاحف في الطب البديل...