يعدّ حيوان الطاووس من شعبة الحبليّات من طائفة الطيور رتبة الدجاجيّات، وتعدّ من أجمل الطيور حيث نستطيع تربيتها في المنزل لكن ضمن شروط معيّنة ولعلّ أهمّها هو توافر حدائق بمساحات واسعة فيحتاج الطاووس لمساحة 25 متراً مربّعاً تقريباً، وذلك حتّى يتمكّن من فرد ريشه بسهولة وراحة، وحتّى نضمن عدم حدوث عراك بين الطواويس.
أهمّ الأمور الّتي يجب مراعاتها عند تربيه الطاووس في المنزل:
- الحفاظ على درجة حرارة مكان تربّية فراخ الطاووس ضمن درجة حرارة 35 درجة مئويّة، وذلك يكون خلال أوّل أربعة أو ستّة أسابيع، ثمّ البدء لاحقاً بخفض درجتين حرارة مئويّتين كلّ أسبوع.
- عمل فحوصات طبّيّة بشكل دوريّ للطاووس وذلك للتأكّد من حالته الصحّيّة، والحفاظ عليه بصورة جيّدة خالية من الأمراض مع الحفاظ على الأدوية الطاردة للديدان مرّة كلّ شهرين.
- القيام بتأمين مكان مناسب ومخصّص للتعشيش وفرشه بالقشّ، مع توفير مصباح تدفّئه ليعمل على تدفّئه الطاووس وحمايته من البرد ، وذلك لأنّ البرد يلحق الأذى بالطاووس فتسبّب الظروف الموحّله والرطبة كسر لريش الذيل.
- تأمين مأوى آمن ومريح لكي نحميها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب والكلاب، لذلك فإنّ الخيار الأفضل للطاووس يعدّ البيت القائم على الأشجار.
- يجب القيام بعمليّة فصل الفراخ عن الطواويس الأخرى حتّى تصل إلى سنّ البلوغ.
في حالة تربّيه الطاووس داخل البيت يجب مراعاة
اختيار الطاووس الأزرق أو الطاووس الهنديّ، وذلك كونه أقلّ عدوانيّة من الأنواع الأخرى، وبالمقابل لا ينصح باقتناء الطاووس الأخضر كونه لا يستطيع التكيّف للعيش في الظروف البيئيّة الباردة. كما تعدّ تجارة الطاووس الأخضر من حيث بيعه وشراءه من أنواع التجارة غير الشرعيّة عند كثير من البلدان، فيجب علينا أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الطاووس في المنزل وذلك لما يعرف عن الطاووس بأنّه حيوان إقليميّ يقوم بالدفاع عن نفسه وعن أماكن نفوذه بقوّة وشراسة، أمّا فيما يخصّ الأنثى فتصبح شرسة وعدوانيّه وذلك لمهاجمة أيّ شخص يحاول الاقتراب من بيضها، كما يحبّذ إبعاد الأطفال عن الطاووس قدر الإمكان، وذلك لأنّ قيام الطاووس بفرد جناحيه مع الأشكال الشبيهة بالعيون الّتي تنتشر عليها فيبدو شكلها مخيف للأطفال وهذا يؤدّي إلى إخافتهم وإقامة الرعب بداخلهم وقد يلازمهم لفترة طويلة في حياتهم لا قدر الله.
تغذية الطاووس:
تتغذّى فراخ الطاووس على الأغذية الجاهزة المخصّصة له الّتي تباع في المتاجر وذلك لاحتوائها على البروتين الّذي يحتاجه الفراغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرها، أمّا الطواويس البرّيّة فتتغذّى على الحشرات والثدييّات الصغيرة والزواحف والحبوب وعلى بذور وأوراق وأزهار النباتات وثمار التين والتوت. وفيما يخصّ الطاووس المدجّن يجب أن يحتوي غذائه على ما نسبته 5 إلى 10% من بذور عبّاد الشمس أو الفول السودانيّ، ويمكن أن نكمل للطاووس نظامه الغذائيّ بالخلطات التجاريّة الخاصّة به، أو بالخضار، أو عن طريق الدجاج الروميّ أو الدجاج الّذي يتمّ بيعه في الأسواق التجاريّة ويمكن أن تتغذّى الطواويس على الخبز والفاكهة أيضاً، ويجب الانتباه لتقديم الماء النظيف والعذب للطاووس بصورة مستمرّة.
حقائق عن الطاووس:
- يعدّ الطاووس من طيور الزينة، فهي معروفة بجمالها الّذي يعطي رونقاً جماليّاً رائعاً لبيئة المكان، حيث تختال بريشها ناصع البياض أو الملوّن بألوان رائعة ومبهرة
- تتراوح أعدادها ما بين اثنين إلى خمسة عشر طاووساً وأكثر نتيجة الإكثار
- تعدّ فائدة الطاووس في كونها تتغذّى على الأعشاب والفواكه والديدان والحشرات وهي بذلك تفيد البيئة قبل أيّ شيء آخر
- يفضّل أن يقدّم للطاووس ماء عذب وخاصّة الماء الّذي به أملاح معدنيّة
- يجب مراعاة أنثى الطاووس في فترة التزاوج وألا نقوم بحبسها في تلك الفترة، وستبيض الأنثى من أربع إلى عشرين بيضة، ويكون الوقت المناسب لذلك هو وقت مساء
- ينبغي على المربّي أن يبعد ذكر الطاووس عن مكان البيض تجنّباً لتلفها وذلك لأنّ ذكر الطاووس كثير العبث مع أنثى الطاووس ويصبح كثير الفوضى وهذا يؤدّي إلى تكسير البيض
السلوك:
يعتبر طائر الطاووس اجتماعي ويستطيع العيش في مجموعات مكوّنة من زوجين إلى خمسة أزواج، ينامون في أعالي الأشجار في مكان واحد. ويقدّمون العون والمساعدة لبعضهم البعض حيث يقومون بالصراخ القويّ عند تعرّض أحدهم للخطر، وينتشرون على الأرض بحثاً منهم على الطعام، وتكون حيّاه الطاووس البرّيّ منظّمة حيث يكون مكان الأكل محدّد ومعروف لها في الغابة والحمّام الشمسيّ له مكان محدّد وتذهب له على نحو مستمرّ.