نعم إن شخصنه الحوار هي حجة من لا حجة له حيث من يقوم بشخصنه الحوار يعمل على تحويل الفكرة من الموضوعية البناءة إلى العائمة غير الدقيقه ومن هنا تبدأ وتنتهي, ويقوم بذلك لهدف شخصي أو لإطاله الموضوع بسبب غياب الحجة, فهو يحرص من خلال شخصنه الحوار إلى إضاعه الفكرة التي يتم نقاشها, ويكون الهدف من هذا غالبًا الخروج عن الموضوع لتضليل الرأي وغياب الحجج.
ومن يقوم بشخصنه هو شخص مفتقد للمصداقيه إلى جانب الحجة, ويلجأ للتجريح والجدل والتهكم بعيدًا عن الموضوعيه, بهدف تخطئة الرأي من خلال تشوية صاحب الرأي في جانب أو أخر.
وتشير الدراسات إلى أن الشخصنه في الحوار قد تكون عادة سلوك مكتسب ضمن نوع من التفكير يفتقد أبسط مبادئ المنطق أو التحليل الواقعي لمختلف القضايا, ويزداد سلوك الشخصنه خلال مناقشة الأمور والقضايا الساخنه التي يشعر الفرد أن مناقشتها وتحليلها تحليلًا منطقيًا يهدد نظرته التي اعتاد عليها للعالم, ويحدث هذا لأن الكثير من المسائل والقضايا المهمه تمس هوية الفرد ونظرته لنفسه وتقيمية لنفسة وما يمتلك من حجه وبرهان فيها لا يسعفه.
وقد يكون سلوك الشخصنه للحوار ناتج عن أسباب فكرية تكمن بالجهل فالجاهل لا يدرك حقيقه وخطورة تجسيد الفكره حول إنسان فالإنسان يصيب ويخطئ, وهذا الأمر يعمل على إيجاد مشكلات عده تصل لحدوث المعارك الشخصيه بين الأفراد نتيجه غياب الوعي والإدراك والحجة والبرهان.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن شخصنه الحوار يلجأ إليه بعض الناس لتحقيق أمور معينه وهي:
- استعطاف المتحدث خلال الحوار ومخاطبه العاطفه بدلًا عن العقل وبتالي شخصنه الحوار تحل محل الحجة والبراهن.
- شخصنه الحوار قد تكون اسلوب دفاعي يلجأله الفرد عند غياب حجته مما يقلل شعوره بالضعف.
- شخصنه الحوار تعني عدم امتلاك أدنى المهارات العقليه المعرفيه التي تساعد على البحث والتمحيص وإيجاد الدلائل والبراهين المدعمه للرأي, فشخصنه الحوار اسلوب تعويض لنقص ما.
- شخصنه الحوار قد تكون بسبب قلق وتوتر يشعر به الشخص نتيجه ضعف ما يملك من حجج وبراهين, وبتالي فهو يقلل من التوتر والقلق بإستخدامه هذا الأسلوب
المصدر:
academia.edu/شخصنة الأفكار وانعكاساتھا على الفرد والمجتمع, احمد الطايف.
26 مشاهدة
