المرأة عدوة نفسها فعلاً، ولا أقصد بما يشاع بأن الكيد والغيرة والنميمة وغيرها من الامور هي من الامور التي لا تملك المرأة الا وأن تشعر بها، فعلى العكس تماماً ، الكيد والغيرة وغيرها لا تقتصر على جنس دون الاخر فقد تجدها عند الرجال أيضاً.
ما يقصد بمقولة ان المرأة عدوة نفسها هو أنها ودون قصد وبدلاً من مساعدة نظيراتها من النساء ستؤذيهن وتكون هي سبب ظهور مشاكل ما لم تكن لتظهر لولاها ، مثلاً :
الخيانة الزوجية : تجد العديد من النساء من تهدمت ييوتهن بسبب خيانة الزوج وانشغاله بأخرى، لكن لننظر للموضوع بصورة اكبر ، الرجل يخون زوجته مع شجرة ؟ بل مع امرأة أخرى اعطت لنفسها الحق ان تسلب رجلاً من امرأة ما، فلو توقفت كل الفتيات عن هذا لن يجد الرجال من تساعده على الخطأ .
سوق العمل : نرى هذا السيناريو كثيرا في مجتمعاتنا ، تتقدم امرأتين لنفس الوظيفة وتُقبل احداهما على اساس المظهر واللباس المكشوف مثلا وليس على الكفاءة، وفي مثال آخر عن الحشمة :
الحجاب : تكمن صعوبة الحجاب ليس بارتدائه بحد ذاته، بل برؤية جميع الفتيات تظهر جمالها وزينتها والمرأة بفطرتها تحب ان تشعر انها جميلة وتهاون الفتيات بهذا الامر هو ما يجعله صعبا على الاخريات، وايضا المشاكل الزوجية فقد اصبح الرجل يرى العديد من الاشكال في الشوارع التي جعلته يقارن او لا يتقبل تميز فتاة عن اخرى لكثرة ما يرى وبدلاً من ان تحل الفتيات الامر بالحفاظ على انفسهن يتنافسن باظهار الامر اكثر .
الخبرات والتجارب : تتمتع اغلبية النساء بحس مفرط من التنافسية حيث تحمل نفسها اكثر من طاقتها لتكون الاولى في كل المجالات مما يجعلها تستقبل النصيحة من النساء الاخريات في محيطها وتغفل عن حقيقة ان لكل امرأة ظروفها الخاصة وشخصيتها المختلفة التي يناسبها ما لا يناسبني مثلاً .
لكن لعاطفية المرأة فإنها تتغاضى عن هذا وتقوم بدفع أخرى لتسلك نفس الطريق الذي سلكتيه لأنك متأكدة من صحته كونه كان مفيداً لك، لكن ماذا لو كان ضاراً لغيرك ؟ وهذا في جميع المجالات سواء المنزل او العمل او الدراسة او المطالبة بالحقوق او تحمل المسؤولية او الانفاق وغيرها .
50 مشاهدة
