لفترة طويلة في الماضي كنت أظن أن المملكة المتحدة و إنجلترا و بريطانيا هي ثلاثة مسميات لشيء واحد، إلا أنني حديثًا قد عرفت عكس ذلك. حتى أن لكل مما سبق موقع جغرافي مستقل ومنفرد، و هنالك اختلافات أكثر مما تتصور.
إن ما يجمع إنجلترا و المملكة المتحدة و بريطانيا أنها مقاطعات ضمن دولة واحدة قد تم تأسيسها سابقًا في عام 1707، و كانت تسمى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى و شمال إيرلندا. أما المقاطعات الأربعة التي كانت تضمها هذه الدولة فكانت كالتالي:
- اسكتلندا. كانت اسكتلندا تقع في المنطقة الشمالية، و أما عاصمتها فاسمها أدنبرة.
- إيرلندا الشمالية. و كانت تقع هذه في المنطقة الشرقية، و فيما يخص عاصمتها فكانت تسمى بلفاست.
- ويلز. والتي كانت تغطي المنطقة الغربية، و عاصمتها كانت تسمى كارديف.
- و أخيرًا إنجلترا. وهذه تعد أكبر المقاطعات، و كانت تقع في الجنوب. تسمى عاصمتها لندن، و فيها يقع المركز الملكي الخاص بالدولة.
كانت المقاطعات السابقة ذكرها مستقلة من ناحية السياسة و الشؤون الداخلية، إلا أنه فيما يخص باتخاذ الإجراءات فكان الأمر مختلف قليلًا، حيث أن المقاطعات هذه لا تمتلك أي حق في اتخاذ أي إجراء رسمي دون أن يكون هذا تحت إشراف مباشر من حكومة التاج الملكي.
في ما يخص إنجلترا، و التي هي المقاطعة العظمى من حيث المساحة فهي تقع ضمن الحدود التالية؛ يحدها من الشمال اسكتلندا، و من الجنوب تحدها الإنجليزية. و يقع على حدودها الشرقية بحر الشمال، أما ويلز فهي قائمة على حدودها الغربية. في الشمال الغربي هنالك البحر الإيرلندي، و أما بحر الكلت فهو ما يقع على حدودها من جهة الجنوب الغربي.
و إنجلترا هذه هي مجرد جزء من بريطانيا العظمى. و بريطانيا العظمى هي ما تضم إنجلترا، و اسكتلندا، و ويلز أيضًا. و أما المملكة المتحدة فهي اتحاد لـ مملكتين رئيسيتين؛ أولهما بريطانيا العظمى و يشمل ذلك مقاطعاتها أيضًا. و ثانيهما إيرلندا الشمالية الواقعة على جزيرة مستقلة استقلالًا تامًا عن بريطانيا، و تشاركها أيضًا على نفس الجزيرة إيرلندا الجنوبية.
من الأمور التي قد تسبب خلطًا أيضًا هو الخطأ الحاصل بين كل من جمهورية إيرلندا، و إقليم إيرلندا الشمالية. إلا أن هنالك اختلاف جغرافي كبير وواضح؛ حيث أن إقليم إيرلندا الشمالية تابع للمملكة المتحدة كما وضحنا سابقًا، و الذي عاصمته تدعى بلفاست. لكن فيما يخص جمهورية إيرلندا؛ فهي جمهورية مستقلة تمامًا بذاتها، وتدعى عاصمتها دبلن، وأما موقعها فهو في شمال غربي أوروبا.
هل باتت الأمور أكثر وضوحًا الآن؟!