هل الملاك الحارس حقيقي في الدين الإسلامي أم أنها مجرد خرافة

 لا يوجد شيء اسمه الملاك الحارس، ولكن ورد أن من وظائف بعض الملائكة حراسة الإنسان وحفظه من أن يتخطفه الجن، قال الله تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) سورة الرعد (11)
 
-وقال الله تعالى: "كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ*كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ "سورة الانفطار: 9 ـ 12

- وقال الله تعالى : (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) سورة الأنعام:61
 
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون" متفق عليه.

-  عن الحسن رضي الله عنه قال: الحفظة أربعة يعتقبونك: ملكان بالليل وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة عند صلاة الفجر. أخرجه ابن حبان 

- وعن كنانة العدوي قال : دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، أخبرني عن العبد كم معه من ملك ؟ قال : ملك على يمينك على حسناتك ، وهو أمين على الذي على الشمال ، فإذا عملت حسنة كتبت عشراً . وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين : اكتب، قال : لا، لعله يستغفر الله ويتوب ، فإذا قال ثلاثاً قال : نعم اكتب ، أراحنا الله منه ، فبئس القرين ، ما أقل مراقبته لله ، وأقل استحياءه منا ، يقول الله: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. وملكان من بين يديك ومن خلفك ، يقول الله : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، وملك قابض على ناصيتك، فإذا تواضعت لله رفعك، وإذا تجبرت على الله قصمك . وملكان على شفتيك، ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد . وملك قائم على فيك لا يدع الحية تدخل في فيك ، وملكان على عينيك، فهؤلاء عشرة أملاك على كل آدمي، ينزلون ملائكة الليل على ملائكة النهار، لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون ملكاً على كل آدمي، وإبليس بالنهار وولده بالليل . رواه الطبري وإبن كثير في تفسيرهما.

-   فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .

- فهذه النصوص الشرعية تدلل بأن من وظائف الملائكة حفظ الإنسان من الشر وكتابة أعماله صغيرها وكبيرها.

- والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان السته فلا يصح الإيمان ولا يكتمل إلا به .
- وهم مخلوقات من نور ، لا يعلم عددهم إلا الله تعالى ، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
-وهناك من الطوائف كالمسيحية والزردشتية يعتقدون بأن هناك ملاك حارس يرافق كل شخص ويكون مرشداً له في جميع مراحل حياته، وتكون تلك الملائكة في الأصل موجودة عند حدود السماوات إلا أنها تنزل طوعاً إلى الأرض وتلازم المرء حتى نهاية أيام حياته. 
وعلى الرغم من أن هناك أشخاص يعتقدون ويؤمنون بوجود الملاك الحارس إلا أنه لا يوجد دليل لا ديني ولا علمي إلى يومنا هذا عن الملائكة والدليل الوحيد عن وجودهم هم الملائكة التي تتعقب بالليل والنهار مذكور في كتب الدين على مر العصور.