بالطبع لا، إن مشاهدة المسلسلات والأفلام، ومتابعة البرامج الترفيهية على شاشات التلفاز أو منصات العرض لا تعتبر مضيعة للوقت أبدًا، سواء كنت في إجازة أو خلال أوقات الدوام.
عند مشاهدة المسلسلات يمنح الإنسان جسده وعقله استراحة صغيرة حتى يُجدد نشاطه ويستطيع العودة للعمل والإنتاجية من جديد.
ومع ذلك لا يجب أن تقضي يومك كاملًا في مشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية في الإجازة؛
بل عليك أن تمارس بعض الأنشطة الممتعة التي تُساعدك على الاهتمام في صحتك الجسدية، والعقلية، والاجتماعية أيضًا.
كما أن مشاهدة المسلسلات في معدل معقول تعود عليك بفوائد كثيرة، منها:
أثبتت الأبحاث الدراسية أن الأشخاص الذين يشاهدون مسلسلات يمتلكون تعاطُفًا وذكاءً اجتماعيًا أكثر من غيرهم.
دائمًا لديهم شيء جديد للتحدث عنه، ويُساعدهم ذلك في فتح حوارات شيقة وطويلة، خصوصًا مع من يشاهدون مسلسلات مثلهم.
منفتحون على الأفكار الجديدة، ويتقبلون الأفكار الجديدة والغريبة بشكل أفضل، وقادرين على خوض النقاشات وتقبل وجهات نظر الآخرين.
يحبون روي القصص، ومستمعون جيدون لغيرهم.
يملكون فرص أكبر لصنع صداقات جديدة ومتنوعة، وكما يحبون التواجد في الحفلات والمناسبات الاجتماعية.
يمكنهم تعلم لغات جديدة بطريقة أسرع وأسهل من الآخرين.
لديهم خيالًا واسعًا، وذاكرة بصرية أقوى من غيرهم،
كما أثبتت الدراسات أن الإنسان لا يمكنه العمل والإنتاج 24 ساعة؛ بل هو يحتاج وقت لإراحة جسده وعقله والتوقف عن التفكير والإنتاج، وفعل اللاشيء.
ولو عدنا بالزمن، ودرسنا الحضارات القديمة، سوف نجد أنّ الإنسان البدائي كان يقضي أوقاتًا كثيرة لا يفعل بها شيئًا مُنتجًا بل يسعى وراء متعته فقط لا غير؛
1. كمرافبة النجوم، أو ينظر للأشجار، أو يتحدث مع أشخاص آخرين.
2. ولكنّه لم يُكن أبدًا يقضي يومه كاملًا في الإنتاج والعمل.
المسلسلات تعتبر مصدر المتعة الجديدة في عصرنا هذا.
لذا عزيزي لا بأس أن تُشاهد المسلسلات من تصنيفات وأنواع مختلفة، ولا تشعر بتأنيب الضمير لأجل ذلك.
لكن عليك تنظيم وقتك بشكل جيد حتى لا تفوت على نفسك فرصة عيش حياة حقيقية، وخوض تجارب واقعية.
19 مشاهدة
