هل الله موجود!!؟؟؟

أحب الإجابة ببضع كلمات لعلها تجد تربة رطبة ...أقول قيل قديما البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير سموات وأرض ألا تدل على العلي القدير ..سبحان الله ..   

أولا : قولنا : (  الله ) : يعني اسم على علم و معلوم
فمثلا تقول ( هل أحمد ) موجود : فأنت مسبقا أثبت اسما علما أطلق عليه اسم أحمد

فمن المعجزات الدالة على وجود الخالق والإله المعبود ( اسم الله )
فلو سألت نفسك من أطلق على نفسه اسم الله أو
بصيغة أخرى : الذات التي نطلق عليها اسم الله  : متى تم إطلاق هذا الاسم عليها ومن وأين ...!؟
هذا أولا
ثانيا : السؤال هو : ما هي أدلة وجود الإله أو الخالق أو المعبود الحق ؟؟! وبعده نتفق على أطلاق اسم عليه من جهته هو أو من جهتنا نحن !!

والأدلة على وجود أصل أوجد الكائنات من حولنا والخلق الذي نشاهده ونراه تبدأ من ( نفسك ) أنت : نعم أنت أول دليل تتأمل فيه وتنظر إليه وفي أنفسكم أفلا تبصرون
وهذا منهج القرآن في الاستدلال على وجود الإله الخالق
قال تعالى:  " وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) " سورة الذاريات
فلنستعرض معا :
*الجسد مكون من أجهزة وإن شئت أنظمة متكاملة لو اختلفت في النسق لاستحالت الحياة فمن أكملها ؟! ومن يدعي أنه هو من ركبها ؟!
* القلب : ذلك المضخة العظيمة التي تضخ ليل نهار من أين أتت كهربتها ؟! لتبقى تضخ هذا الدم وبتنظيم دقيق عظيم متواصل متناغم
هل هناك من يدعي صنعه أو امداده بالكهرباء لضمان استمرار عملية الضخ ؟!

وقل هذا في كل أجهزتك الحيوية

والذي أخبرنا أنه الخالق والصانع اسمه هو : الله
وينتفي هذا الادعاء عن غيره مطلقا
وقد دلنا على نفسه بنفسه بإرسال الرسل والكتب
وآخرها القرآن العظيم فهو المعجزة الخالدة التي تدل على صفات الخالق وأسمائه ومايريده منا وما يصلحنا 

بغض النظر عن كل الادله والتفسيرات اللتي تثبت وجود الخالق من تفسير ايات كتابه الكريم اللتي هي اكبر دليل على وجوده لن اقول سوى ان جميع من لا يصدقون وجوده أو يريدون الدليل، ان الإيمان بالله داخلي ولا يحتاج لشيء مادي لاثباته ومن لا يصدق سيصدق في نهايه هذه الحياه اي يوم القيامة او حتى عندما يموت ولكن للأسف لن يكون سعيدا ابدا وسيتمنى الرجوع ولكن لا. 

ان الاستدلال على وجود الله عز وجل سهل واضح جلي لا خفاء فيه، فالفطرة السليمة والعقل السليم يستنتجان ذلك، وخاصة أن العقل هو وصاحبه المستهدفان بالنص الديني، حيث يقول  تعالى في ختام كل آية يثبت فيها ذاته ووجوده وصفاته العظيمة بقوله:" إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" وايضا يقول:"  إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" ويقول أيضا:" إن في ذلك لآيات لأولي الألباب" ، وغيرها الكثير مما يبين أن صاحب العقل والفكر ومالك اللب هو من يستطيع فهم النص ثم الوصول للحقيقة المسلمة وهي أن الله موجود جل جلاله.

وعندما سئل الأعرابي عن كيفية استدلاله على الله فقال:( البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فأرض ذات فجاج وسماء ذات ابراج الا تدل على اللطيف الخبير). اذن في العقل والمنطق لا يوجد شيء يظهر لوحده دون موجد، وان عظمة الكون وما فيه من مخلوقات هي بحد ذاتها عظمة وتعقيد لي التكوين تدل على قوة خفية عظيمة اوجدتها وهو الله عز وجل.

قال تعالى:" اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله...". فهنا يطلب الله منا ان نتفكر في تفرد خالق وموجد لهذا الكون من خلال النظر والتمعن في هذه الخلقة العظيمة.

ايضا يطلب الله منا ان نصل اليه من خلال التفكر في بعض مخلوقاته قال تعالى:" وفي أنفسكم أفلا تبصرون" وقال ايضا:" افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت". ففي نفس الانسان وتكوين جسده وترتيب اجهزته عظمة كبيرة لو تفكر فيها الانسان لفهم وجود الله ولآمن يقينا، وكل يوم سيزداد ايمانه مع امعانه اكثر بالتفكر والاكتشاف، وايضا في بعض المخلوقات من الحيوانات كالإبل مثلا كيف تحمل الانسان ومتاعه ،و كيف تخرج اللبن وتتحمل المشقة فهذا كله يقودك لمن خلقها؟ وتكتشف ان الله موجود.

لذلك كان الصحابة يسألون مثل هذه الاسئلة حتى عن كيفية وماهية الذات الالهية ، فماذا كان يجيبهم عليه الصلاة والسلام؟ كان يقول:" لا تفكروا في ذات الله ولكن تفكروا في خلقه" فعندما تتفكر في الخلق ستصل لعظمة الخالق وستتيقن انه موجود وبصفات الكمال كما وصف نفسه فيها جل جلاله.

وانظر حولك