نعم ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستغفر الله في الصباح مئة مرة .
فعَنْ " أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ " ( رواه الطبراني وصححه الألباني ).
أما بخصوص المساء فلم يأت حديث بخصوصه ولكنه يدخل ضمن عموم الأمر بالاستغفار في قوله تعالى " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً " .
وقد كان النبي عليه السلام يسبح الله مائة مرة صباحاً ومساء ودعا إلى ذلك كما قال في الحديث " من قال حين يمسي وحين يصبح سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " .
ولو زاد أو نقص عن المائة فهو جائز لأن الأمر في القران والسنة بالاستغفار جاء مطلقا غير مقيد بعدد ، ولكن لا شك أن الأولى أن لا يقل عن 100 مرة في اليوم كما فعل النبي عليه السلام. ، وبعض العلماء يحبذ الالتزام بالعدد الوارد في أذكار الصباح والمساء ، ويجعل الزيادة على ذلك خارج هذه الأذكار ، وقوفا عند النص الشرعي .
و في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
واستغفار النبي عليه السلام سببه فيما قال العلماء هو إظهار العبودية والشكر لله تعالى ، أو استغفار عن المباحان وعن مضي وقت لم يذكر الله فيه ، أو هو استغفار لتقتدي به أمته من بعده ، وغير هذه الأوجه التي ذكرها العلماء في توجيه وجه استغفار النبي عليه الصلاة والسلام رغم أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
والله أعلم