هل العدد المجاز في أذكار الصباح و المساء للإستغفار 100 مرة، وهل يجوز أقل من ذلك؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستغفر الله في الصباح مئة مرة .

 فعَنْ " أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ " ( رواه الطبراني وصححه الألباني ).

أما بخصوص المساء فلم يأت حديث بخصوصه ولكنه يدخل ضمن عموم الأمر بالاستغفار في قوله تعالى " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً " .

وقد كان النبي عليه السلام يسبح الله مائة مرة صباحاً ومساء ودعا إلى ذلك كما قال في الحديث "  من قال حين يمسي وحين يصبح سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " .

ولو زاد أو نقص عن المائة فهو جائز لأن الأمر في القران والسنة بالاستغفار جاء مطلقا غير مقيد بعدد  ، ولكن لا شك أن الأولى أن لا يقل عن 100 مرة في اليوم كما فعل النبي عليه السلام. ، وبعض العلماء يحبذ الالتزام بالعدد الوارد في أذكار الصباح والمساء ، ويجعل الزيادة على ذلك خارج هذه الأذكار ، وقوفا عند النص الشرعي .

 و في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. 

واستغفار النبي عليه السلام سببه فيما قال العلماء هو إظهار العبودية والشكر لله تعالى ، أو استغفار عن المباحان وعن مضي وقت لم يذكر الله فيه ، أو هو استغفار لتقتدي به أمته من بعده ، وغير هذه الأوجه التي ذكرها العلماء في توجيه وجه استغفار النبي عليه الصلاة والسلام رغم أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

والله أعلم