إن البكتيريا تنقرض بمعدلاتٍ كبيرة، وذلك على الرغم من ظهورها لتجنّب الانقراضات التي تحدث بشكل جماعي، والتي تضرب أشكال الحياة المتعددة على سطح هذا الكوكب، وكان ذلك بناءا على ما قد تم التصريح به نتيجة لأبحاث جديدة قد تمت في جامعة كولومبيا الوطنية، في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وفي مختبر يدعى مختبر لورانس بيركلي الوطني.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن هذه الاكتشافات والأبحاث تتناقض مع التفكير العلمي على النطاقٍ الواسع بأنَّ أنواع وأصناف البكتيريا نادرًا ما تتعرض للموت وإن ذلك على الرغم من كثرة تعدادها وأصنافها.
وقد تم استخدام التسلسل الضخم للحمض النووي، وكذلك تم استخدام قاعدة بياناتٍ تحليلية كبيرة؛ حتى يتم تشكيل أول شجرةٍ تطورية، تتميز بأنها تجمع وتضم جزءًا كبيرًا من أصناف البكتيريا على سطح الأرض على مدار عدد هائل من السنوات الماضية يقدر بالمليارات في دراسة معينة، وقد تم نشر هذه الدراسةٌ في Nature Ecology and Evolution.
وكم كان قد صرح به "ستيليانوس لوكا"، وهو الباحث في مركز أبحاث التنوع البيولوجي والذي كان هو قائد هذه الدراسة بأنه: «من الأمور قليلة الحدوث جدا أو بالأصح النادرة الحدوث هو أن تتحجّر البكتيريا؛ ولذلك فإننا لا نعرف الكثير من الأمور والمعلومات عن تطور الحياة الميكروسكوبية على مرّ الزمن.
والذي قد ساعد العلماء على ملء الشجرة التطورية للبكتيريا، وعلى عملية تحديد كيفية تنوّعها مع مرور الزمن، وساعدهم كذلك على كشف الانقراضات هما علوم الرياضيات والتسلسلات.
وكما قد قدّر لوكا وبعض العاملين في نفس المجال هو أنَّ هناك عدد كبير جدا وهائل من أنواع البكتيريا وأن هذا العدد ما يقارب
(1.4 - 1.9) مليون نوعٍ من البكتيريا متواجد هنا على أرضنا في الزمن الحالي.
وكذلك يقول لوكا: «أنه على الرغم من أنَّ التنوّع في أصناف وأنواع البكتيريا الحديث هو مرتفعٌ بشكلٍ واضح؛ إلا أنه هو مجرد لمحةٍ بسيطة عن التنوّع البكتيري الذي قد أحدثه التطوّر عبر تاريخ هذه الأرض».
وأضاف إلى ذلم أنه على الرغم من عمليات الانقراض المستمرة والمتكررة للعديد من الأنواع الفردية من البكتيريا؛ فإن البحوث تظهر أنَّ البكتيريا بصورة عامة قد تنوعت بشكلٍ كبيرٍ جدا، ومن دون أي انقطاع في ذلك.