حياك الله السائل الكريم، بدايةً ننصح الابن بأن يقوم بواجبه في إنكار المنكر والأمر بالمعروف، ووالده أولى الناس بذلك، على أن ينصحه بطيب القول ولين المعاملة والتواضع له، ويُبيّن له أثر القطيعة عند الله -سبحانه-، وما ينتج عنها في الدنيا قبل الآخرة.
وتذكيره بأنّ الباب ما زال مفتوحاً للعفو والوصل، وأنّ الدنيا أهون من أن نجعلها سبباً لترك أحبابنا، وحمل الغلّ والكره في قلوبنا، وقد ورد في قطيعة الرحم، عدة مفاسد نذكر منها:
- قطيعة الرحم سبباً للإفساد في الأرض، يقول -سبحانه-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ). "محمد:22"
- قاطع الرحم، لا يدخل الجنة إلّا بعد أن يتعذب في جهنم على فِعلته، فقد ثبت في الحديث عن جبير بن مطعم، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ). "أخرجه مسلم"
- النهي عن القطيعة فوق ثلاثة أيام؛ لما ثبت في الحديث عن أبي أيوب الأنصاري، أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ). "أخرجه البخاري"