الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمزح ولكن كان لا يقول إلا حقاً كما قال لأحد الصحابة (
أين ابأك الذي في عينيه بياض ) .
- وحتى لو حصل مزاح بين شخصين أو أكثر فالأصل أن يبتعدوا عن المزاح والنكت في الدين ، وخاصة إذا كانت هذه النكته فيها إستهزاء بشعائر الدين الإسلامي ، فقد عد الإسلام هذا الأمر (
كفراً ) مخرجاً من الملة !!!
-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولما استهزأ بعضهم فقالوا عمن رضي الله عنهم وأرضاهم " ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء " ، أنزل الله
: ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ * وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) ؛ فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم : إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له ، بل كنا نخوض ونلعب ، وبيَّن أن الاستهزاء بآيات اللّه كفر ، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ، ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام .
- والخلاصة : فمن فعل ذلك فعليه التوبة النصوح لله تعالى .
- ولمزيد من التفاصيل اضغط هنا
( حكم الإستهزاء بالدين )