لايمكن أن تكون الحريه مطلقه, فالقوانين والحدود من الأمور المهمه لتحقيق التوازن, فلولا القوانين والحدود في جميع الأمور لطغى الجانب السلبي أكثر, وذلك نتيجه الطبيعه البشريه, فالفضول والرغبه في تجربه كل أمر شيء نفسي داخلي, ويمكن أن نقول أن لتقنين حرية الشباب أثر على تطور جوانبهم المختلفه بشكل إيجابي, ونحن نقول إيجابي لأن ما يتم تقنينه في حريات الشباب يكون من مبدأ محدد كأن يكون من مبدأ مجتمعي (تقاليد وعادات وأعراف) ومبدأ ديني (عقائد معينه).
ويمكن أن نوضح أثر الحرية المطلقة السلبي على الشباب في الأمور التاليه:
- أثر سلبي في إتخاذا القرارات, فقله الخبره والمهارات قد تعود على الشباب بالضرر في حال كانت الحرية مطلقه لديهم.
- الخروج عن العادات والتقاليد, وهنا قد نرى قدر كبير من الإنحلال الأخلاقي لدى الشباب من منظور مجتمعي وديني أيضاً, فالحريى المطلقة تجعل الشباب عرضه للمخدرات وممارسه الجرائم على اختلاف اشكالها وأنواعها, دون وجود رادع.
- الحرية المطلقة للشاب تؤثر في مرحلة من مراحل الحياة على تحديد أولويات الحياة لديهم مما يتسبب بعد ذلك بدمار الحياة, فعدم النضج الكافي والوعي لبعض الشباب مع اقتران هذا الأمر بالحرية المطلقة يجعله يدمر حياته ويقلبها رأساً على عقب, فهو يلبي حاجات نفسيه خاصه لاتعود عليه إلا بالنفع المؤقت دون النظر للمستقبل فهي حاجات لحظيه, مما يعني ضياع الحياة بأكملها.
ويمكن القول أن الحرية واضحة المعالم التي فيها حدود تساعد على التطور سواء تطور الشباب تطور المجتمع تطور الدول, هي أفض أنواع الحرية, لان معها يكون الإنسان يتمتع بقدر من الحرية إلا أنه يتحمل مسؤوليه هذه الحريه من خلال ما تفرضه القوانين المعينه من أثر, فالرادع سواء كان قانوني أخلاقي ديني لابد من وجوده لتحقيق تطور وتقدم في مختلف الأمور, ويمكن ان نطبق هذا الشيء لكي نفهم الأمر بشكل أفضل على بيئه المنزل فلو حاولنا اعطاء الأسرة حريه كاملة داخل البيت ليوم واحد دون وجود ظوابط وقوانين محدده فلكل واحد منهم الحرية التامه, سنجد بأن الأبناء سيظهرون سلوكيات عصيان بما يتعلق باوامر الأهل مثلا, وقد تترك أمور عمل المنزل دون عمل , وقد لايظهر أي أحد أهميه بالأخر وللأخر , وغير ذلك من السلوكيات التي قد نراها سلبية , فتقنين حرية الشباب لابد منها للحفاظ على تطورهم بالشكل الصحيح في جميع النواجي والحفاظ على المجتمع بشكل عام من أن يكون مجتمع منحل منتشره فيه الجريمه والسلوك السلبي فالشباب أهم جزء في تشكل المجتمعات.