هل أنت مستعد لبيع منزل عائلتك وذكريات طفولتك لو عرض عليك المبالغ المناسب من المال

2 إجابات
نحن من نصنع الذكريات ، سابيع وانتقل لمكان افضل بعيد عن الذكريات السيئة واحتفظ بالجميل معى فى بيتى الجديد

profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
١٣ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
تختلف توجهات الناس ونظرتهم للأمور وذلك لإختلاف مبادئهم وقيمهم وحاجاتهم فعند السؤال عن الإستعداد للبيع منزل الطفوله والتخلي عن الذكريات عند توفر المبلغ المناسب, يمكننا الإجابه على هذا السؤال ضمن شروط معينه والتي يمكن من خلاها تحديد الجواب فقد يحتمل الأمر الإجابه بنعم ولا تبعاً للظروف القائمه ونبين ذلك فيما يلي:

بالوضع الطبيعي يعد بيت العائلة رمز يدل على الحب والحنان والأمن فهو المكان الأول الذي وجد الأنسان فيه أمانه واستقرارة وهو المكان الذي يشعر فيه بالراحة عندما تضيق عليه الدنيا بما فيها, فلا يمكن أن يستبدل هذا البيت بأموال الدنيا كلها, فهو يرمز للأم وللأب وللأخوه , للطفولة, وهذه أمور كلها إن ذهبت لا يبقى منها إلا ذكراها والذي يمثلها البيت ويجسدها, وهنا يكون الجواب رفضنا لبيع بيت العائلة مهما كان الثمن, فما يحويه من ذكرى أغلى بكثير من أي سعر يقدم.

قد يكون لظروف الحياة من أثر كبير على الإنسان بحيث تضيق عليه الدنيا بما رحبت, ويقع تحت ضائقة ماليه, وقضائيه وغيرها, فهنا يمكن أن يكون بيع بيت العائلة سبيل للتخلص مما أصاب الإنسان من ضيق وضرر, فمهما كانت الذكريات ومعاني الأشياء ذات أهميه لدى الإنسان, قد نجد ما هو أولى للتعامل معه, فترتيب الأولويات هنا سيكون للتخلص من الضائقه التي تمر بالإنسان والتخلي عن الذكريات. ويكون الجواب هنا بـ نعم سأكون مستعد لبيع بيت العائلة وما فيه من ذكريات في حال توفر السعر المناسب.

ويمكن أن يحكم بعض الناس على هذا الجواب بناء على مفهومهم للمال وأهميته وأولويته في حياتهم فقد يكون المال أول أولوية في الحياة ويطغى كل كل شيء وبتالي يكون جوابهم بالإجاب وبيع البيت والذكريات وكل ما يتعلق به إن أمكن.

لايمكن الحكم على الأمور الإنسانيه بالنفي أو الإجاب لما تحمله في طياتها من عوامل تجعل الإنسان يرضخ لها فالإنسان يجيب على مثل هذا السؤال حسب الظروف الراهنه التي تحيط به, فالإجابه تعد إجابه آنيه على مثل هذه الأجوبه وغير ثابته وتختلف مع إختلاف الزمن والظروف.