ورد في الحديث : ( إنما الطاعة بالمعروف ) فإذا طلبت أمك طلاق زوجتك من دون سببٍ ( والسبب سوء دين أو سوء خلق ) فعليك أن تسسمحهما بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، والكلام الطيب، ولا يلزمك طاعتها، إنما الطاعة في المعروف.
- أما حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما قَالَ: كَانَتْ تَحتي امْرأَةٌ، وكُنْتُ أُحِبُّها، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرهُهَا، فَقَالَ لي: طَلِّقْها، فأَبَيْتُ، فَأَتَى عمرُ - رضي الله عنه - النبيَّ ﷺ، فَذَكر ذلكَ لَهُ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: ( طَلِّقْهَا ) رواه أَبو داود، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. فهذا فيه بر وطاعة للوالدين ولأن هناك أسباب جعلت عمر بن الخطاب يطلب من إبنه أن يطلق زوجته ، قد لا يكون مطلع عليها الزوج .
- وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم عليه السلام مع زوجة إسماعيل الأولى عندما زارهم ولم تعرف من هو ( لأنه كان في فلسطين وإسماعيل في مكة وتزوجها ولم يراها أبوه قبل ذلك ) ، فسألهم عن حالهم ؟ فقالت : نحن بشر وفي ضيق عيش !! رغم أن زوجها خرج للصيد لهم ، وهذا رجل غريب بالنسبة لها فكيف تتحدث عن أسرار البيت بهذه الطريقة ؟
فقال لها إبراهيم : إذا جاء زوجك فقولي له : جاء رجل وبلغيه سلامي ويقول لك ( غير عتبة بابك ) - يعني ( طلق زوجتك وتزوج بأخرى ) ، فطلقها وتزوج غيرها ، فزارهم سيدنا إبراهيم مرة ثانية وقال لها كيف حالكم وأين زوجك ؟ فقالت : خرج يصيد لنا ( الوفاء للزوج ) ونحن بخير وفضل من الله ولا ينقصنا شيء فقال لها قولي لزوجك ( إبق على عتبة بابك )
- وعليه : فممكن محاورة الأم بالاسلوب الحسن ومعرفة السبب في وراء طلبها هذا ؟ قل لها حاضر سأطلقها بس أريد معرفة السبب حتى لا أظلمها وأقع أنا وأنت يا أمي في الأثم !! .